أكد محافظ البنك المركزي، محمد الأمين ولد الذهبي، أن الاقتصاد الوطني سيظل متأثرًا بتقلبات الأسواق العالمية ما دام مرتبطًا بتصدير المواد الخام، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن البلاد تعيش حاليًا حالة من الاستقرار النقدي والاقتصادي.
وأوضح ولد الذهبي، في ملتقى لآفاق الاقتصاد الإقليمي اليوم بنواكشوط، أن تقلبات الأسعار العالمية تنعكس بطرق مختلفة على الاقتصاد، حيث يساهم انخفاض أسعار بعض الواردات، مثل المحروقات والمواد الغذائية، في تعزيز الاحتياطي، في حين قد يؤثر تراجع أسعار الصادرات، خاصة الحديد، على العائدات.
وأضاف ولد الذهبي أن السياسة الاقتصادية تراعي دائمًا المصلحة الاقتصادية العليا، مع متابعة دقيقة لمؤشرات الأسواق العالمية وسعر الصرف، مؤكدًا أن هذه التقلبات لا تؤثر بشكل موحد، بل تتباين آثارها بين الزيادة والنقصان حسب القطاعات.
وأشار المحافظ إلى أن انخفاض أسعار الواردات في الأسواق العالمية كان عاملًا أساسيًا في الاستقرار الحالي، رغم تراجع أسعار بعض الصادرات، لافتًا إلى أن الفريق الاقتصادي يواصل مراقبة المؤشرات الاقتصادية واستخلاص الدروس بشكل يومي، في إطار حكامة اقتصادية وسياسة نقدية ناجعة.
