قال رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، الشيخ أحمد ولد الزحاف، إن القبيلة لم تعد اليوم تؤدي الأدوار التي كانت تقوم بها في الماضي، محذرًا من تحولها إلى عامل يهدد المواطنة ويضر بالتماسك الاجتماعي.
وأوضح ولد الزحاف، خلال نشاط نظمه "ميثاق المواطنة" للتوعية بمخاطر الخطاب القبلي والشرائحي، أنالقبيلة كانت في السابق تؤمن الحماية للناس وتوفر لهم أساسيات الحياة، وكان قادتها يجهرون بالحق ويدافعون عن أفرادها، مشيرًا إلى أن تلك الوظائف لم يعد أحد مستعدًا لأدائها اليوم باسم القبيلة.
وأضاف ولد الزحاف أن ما نشهده اليوم ليس استمرارًا لدور القبيلة، بل هو مظهر من مظاهر القبلية، وهي ممارسة تهدف إلى تمكين شخصيات معينة باسم الانتماء القبلي لتحقيق مصالح سياسية أو شخصية، معتبرًا أن ذلك يمثل خطرًا على الدولة والمجتمع وعلى القبيلة نفسها.
ودعا ولد الزحاف إلى تعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني بدل التمترس وراء الانتماءات الضيقة، مؤكدًا أن المواطنة هي الإطار الوحيد القادر على حماية الجميع وضمان العدالة والمساواة.
يأتي ذلك في إطار تحذير رئيس الجمهورية، خلال لقاء مع أطر وفاعلي انبيكت لحواش، الموظفين العموميين من حضور الأنشطة القبلية، مؤكدا أنه لن يقبل بذلك بعد الليلة، وإنه "صبور ويتجاوز كثيرا لكنه لن يقبل باستمرار النفس القبلي".
