تقرير: موريتانيا نقطةُ ارتكاز دولية في أمن واستقرار الساحل (ترجمة كادر)

تقرير: موريتانيا نقطةُ ارتكاز دولية في أمن واستقرار الساحل (ترجمة كادر)

بواسطة Ahmed

قال موقع "أتالايار" الإسباني إن موريتانيا باتت تحظى باهتمام متزايد من القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي، إلى جانب الصين وروسيا بدرجات متفاوتة.


وأضاف الموقع، في تقرير أعده محمد الأمين ولد خطاري رئيس المركز الأطلسي الساحلي للهجرة والمجتمعات، أن موريتانيا يُنظر إليها حاليًا باعتبارها "الناجية الوحيدة من الفوضى" في منطقة الساحل التي تشهد سلسلة من الانقلابات والصراعات المعقدة، وخاصة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

اهتمام دولي متزايد

وأشار التقرير إلى أن المخاوف الغربية تتصاعد من احتمال توسع الجماعات المسلحةِ في غرب ووسط أفريقيا، وهو ما دفع العديد من الدول الأوروبية إلى تعزيز تواصلها مع نواكشوط، سواء عبر شراكات أمنية جديدة أو عبر إعادة تموضع قواتها لحماية مصالحها.


وأوضح الموقع أن هذا الاهتمام لا يقتصر على القوى الغربية فقط، بل يمتد إلى دول إقليمية مثل المغرب والجزائر، اللتين تسعيان إلى تعزيز التعاون مع موريتانيا باعتبارها عنصرًا أساسيًا في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

رؤية الغزواني

وقال "أتالايار" إن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تبنّى منذ توليه السلطة رؤية واضحة للأمن ترتكز على تطوير الجيش وتجهيزه بالوسائل اللوجستية والحركية اللازمة، إلى جانب اعتماد وحدات عسكرية سريعة الحركة أثبتت فعاليتها في مراقبة الحدود والتدخل السريع.


وأشار التقرير إلى أن هذه الوحدات من قوات النخبة لعبت دورًا مهمًا في تعزيز الثقة مع المجتمعات الحدودية من خلال تقديم المساعدات الطبية والإنسانية، وهو ما ساهم في ترسيخ حضور الدولة في المناطق النائية.


وأضاف التقرير أن الغزواني شدد خلال جولته الأخيرة في شرق البلاد قرب الحدود المالية على أن الحكومة وفّرت للجيش والأمن كل الظروف اللازمة لحماية البلاد، مشيدًا بتضحيات العسكريين وبدورهم الوطني.

مسؤولية مشتركة

وذكر الموقع أن الرئيس الموريتاني دعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، معتبرًا أن الأمن "مسؤولية مشتركة" تتطلب تكاملًا بين الشعب ومؤسسات الدولة.
وأوضح التقرير أن خطابات الرئيس في المدن الحدودية تعكس نهجًا مزدوجًا يجمع بين تعزيز القدرات العسكرية من جهة، وتعميق التماسك الاجتماعي وإشراك المواطنين في حماية الاستقرار من جهة أخرى.
 

تهدئة داخلية

وأشار "أتالايار" إلى أن الغزواني تمكن من تهدئة الساحة الداخلية عبر الحوار وبناء التوافق مع مختلف الأطراف السياسية، وهو ما جنّب البلاد أزمات داخلية ضربت العديد من دول أفريقيا.


وخلص الموقع إلى أن موريتانيا اتبعت سياسة خارجية متوازنة قائمة على الحياد الإيجابي، مما جعلها الدولة الوحيدة القادرة على التواصل والحوار مع جميع دول المغرب العربي ومنطقة الصحراء دون الانخراط في التجاذبات الإقليمية.