موريتانيا.. سوق واعدة للصادرات الروسية (ترجمة كادر)

موريتانيا.. سوق واعدة للصادرات الروسية (ترجمة كادر)

بواسطة Ahmed

كشف موقع russiaspivottoasia المتخصص في متابعة التحولات الاقتصادية الروسية نحو آسيا والأسواق الصاعدة أن روسيا بدأت رسميًا تصدير منتجات الألبان إلى موريتانيا للمرة الأولى.


الصادرات الروسية


وأوضح الموقع أن شركة "أغرو إكسبورت" التابعة لوزارة الزراعة الروسية أكدت تسجيل صادرات بلغت 80 طنًا من منتجات الألبان بقيمة تقارب 190 ألف دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، إلى جانب أكثر من 75 طنًا من الخميرة بقيمة تناهز 170 ألف دولار خلال الفترة نفسها.


وأضاف الموقع أن هذه الأرقام تمثّل أول دخول فعلي لمنتجي الألبان والمنتجات الروسية إلى السوق الموريتانية.

العلاقات التجارية

وأشار التقرير إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت ذروتها في عام 2020، حين بلغت قيمة الصادرات الروسية – ومعظمها من القمح – ما يفوق 31 مليون دولار، قبل أن تتراجع تدريجيًا مع تطور ظروف السوق الإقليمية.


وأكد الموقع أن موريتانيا، تُعدّ نقطة اهتمام متزايد لموسكو، خصوصًا أنها شكّلت جزءًا من البعثة الأفريقية الكبرى، وهي رحلة استكشافية روسية امتدت ستة أشهر لتقييم الموارد السمكية في غرب أفريقيا.


ويرى الموقع أن هذا الاهتمام ينسجم مع توجه روسيا لتعزيز حضورها أمنيًا واقتصاديًا في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

زيارة لافروف

ووفقًا لتقرير الموقع، فإن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى نواكشوط في مطلع 2023 – برفقة وفد من رجال الأعمال – كانت حدثًا محوريًا في مسار العلاقات الثنائية، إذ شملت الزيارةُ منتدى أعمال مشتركًا، واجتماعات متخصصة في الاستثمار، وزيارات لشركات ومؤسسات موريتانية.


ونبه التقرير إلى أن موسكو تُبدي اهتمامًا متزايدًا بقطاع الصيد البحري، خاصة أن سفن الصيد الروسية تعمل في المنطقة الاقتصادية الخالصة لموريتانيا منذ ثلاثة عقود.

نقطة انطلاق استراتيجية

وأوضحَ الموقع أن حجم الاستثمارات الروسية في موريتانيا لا يزال محدودًا، مؤكدا أن روسيا ترى في موريتانيا "نقطة انطلاق استراتيجية" بفضل موقعها الساحلي ومواردها البحرية، وأن موسكو قد تبدأ بالمساهمة في تحسين الهياكل الحكومية والبيروقراطية لتهيئة بيئة اقتصادية أكثر جذبًا للاستثمار.


وختم الموقع تقريره بالتأكيد على أن صادرات الألبان الأخيرة ليست سوى مؤشر أولي على توسع أعمق محتمل، وأن موسكو تعتبر دخول السوق الموريتانية خطوة متقدمة في تعزيز حضورها الاقتصادي في القارة السمراء، في إطار إعادة رسم خريطة علاقاتها التجارية العالمية.