تدريب أممي لرفع جاهزية موريتانيا ضد الهجمات السبرانية (ترجمة كادر)

تدريب أممي لرفع جاهزية موريتانيا ضد الهجمات السبرانية (ترجمة كادر)

بواسطة Ahmed

أعلن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT) تنفيذ دورة تدريبية متقدمة في نواكشوط استمرت ثلاثة أيام، لرفع قدرات موريتانيا في التصدي للهجمات "الإرهابية السبرانية" التي قد تستهدف البنى التحتية البحرية والمينائية وقطاع الطاقة.


وأوضحَ المكتب أنّ تنظيم الدورة يأتي استناداً إلى خارطة الطريق الوطنية لحماية الأهداف الضعيفة التي تم تطويرها عام 2024 بالشراكة بين السلطات الموريتانية وUNOCT والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب.


وأفاد المكتب بأن الخارطة حدّدت أولويات وطنية في الأمن البحري وإدارة الأزمات وحماية منشآت الطاقة، وهي الأساس الذي تُبنى عليه التدريبات المتخصصة.


وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور مدير الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الموريتانية، ونائب رئيس البعثة في سفارة إسبانيا، ورئيس مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم، وشدد المسؤولون الثلاثة على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، مؤكدين أن الهجمات السيبرانية باتت تشكّل خطراً مباشراً على الموانئ ومرافق الطاقة.


وجمعت الورشة ممثلين عن وزارات وهيئات أمنية موريتانية مع خبراء دوليين من الإنتربول والمنظمة البحرية الدولية والجمعية الدولية للموانئ والمرافئ، إضافة إلى باحثين من الأوساط الأكاديمية ومتخصصين من القطاع الخاص.


وأشار الخبراء خلال الجلسات إلى ضرورة تطوير منظومات إدارة الأزمات والاستجابة للحوادث السبرانية، مع تعزيز التنسيق متعدد الوكالات لحماية البنى التحتية الحيوية.


وخلال أيام التدريب الثلاثة، تابع المشاركون سلسلة من العروض التقنية والدروس التطبيقية التي تناولت أفضل الممارسات في تأمين منشآت الهيدروكربونات والطاقة في البيئة البحرية.


كما ركزت النقاشات على تطوير آليات فعّالة لمراقبة التهديدات وتعزيز تبادل المعلومات بين الهيئات الوطنية والإقليمية.


وشمل التدريب التمرين الوطني لمحاكاة إدارة أزمة سبرانية، إذ حاكى هجوماً إرهابياً يستهدف أحد الموانئ الموريتانية، وتم توزيع المشاركين على مجموعات تمثل وزارات ووكالات مختلفة، حيث أكدت نتائج التمرين ضرورة تسريع إجراءات التنسيق العملياتي ورفع كفاءة اتخاذ القرار في حالات الطوارئ.


وأكد الخبراء أن التعاون الإقليمي والدولي يمثل حجر الزاوية في حماية البنى التحتية، داعين إلى زيادة التدريبات المشتركة والدعم الفني وتحديث منظومات الاستجابة الوطنية.