قال الوزير الأول المختار ولد أجاي إنه على يقين من أن زيارة نظيره السنغال عثمان سونكو الحالية لموريتانيا ";ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين بمختلف هذه المجالات وتسريع وتيرة تنفيذ نتائج الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى الموريتانية السنغالية";.
جاء ذلك في كلمة لولد أجاي خلال استقباله لسونكو في مقر الوزارة الأولى في نواكشوط.
فضاء جغرافي مشترك:
وأضاف ولد أجاي :";إن موريتانيا والسنغال تشتركان نفس الفضاء الجغرافي الساحلي-الصحراوي، ويجمعهما تاريخ مشترك طويل وثقافة غنية ومتنوعة صاغها إسلام سني سمح يحمل لواءه مشايخ وعلماء من كلا البلدين. وقد حكم هذا الرباط الجغرافي والتاريخي والثقافي بوحدة مصير بلدينا وشعبينا الشقيقين";.
روابط تاريخية:
وتابع: ";أقدر، حق التقدير، ما يمثله وجودهم اليوم معنا من تعبير قوي لمتانة الروابط التاريخية التي تجمع بين بلدينا الشقيقين، وما يعبر عنه كذلك، من إرادة راسخة لدى قائدي بلدينا، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأخيه وصديقه الرئيس بصيرو ديوماي فاي، في تعزيز علاقاتنا الثنائية وتنويع و توسيع أطر التعاون بين بلدينا الشقيقين، ولا أدل على صدق هذه الإرادة من تشريف الرئيس، بصيرو ديومي فاي، موريتانيا، بأول زيارة رسمية له خارج بلاده بعد نجاحه الباهر في الانتخابات الرئاسية";.
وعي مشترك:
وأردف ولد أجاي: ";إن وعينا المشترك بوحدة المصير هذه، هو ما مكننا على مر السنين، ورغم الصعاب والتحديات، من المحافظة على كنز الأخوة والصداقة الذي ورثناه عن أسلافنا، بفضل تطوير وترسيخ تعاوننا البيني والارتقاء به إلى مستوى شراكة تكاملية مثمرة وبناءة.
ويشهد على عمق ومتانة هذه الشراكة ما حققناه معا من إنجازات مشتركة كثيرة، من قبيل منظمة استثمار نهر السنغال، التي تعد مثالا يحتذى في إدارة أحواض الأنهار المشتركة، و جسر روصو قيد الإنشاء على نفس الممر المائي والذي يجعل من النهر أداة جمع ووصل بين البلدين أكثر منه مجرد فاصل حدودي بين الدولتين،
حقل آحميم:
وشدد ولد أجاي على الاتفاقية المبرمة بين البلدين بخصوص استغلال حقل الغاز ";السلحفاة الكبرى - آحميم"; تعتبر نموذجا متميزا لاستغلال موارد مشتركة بين بلدين جارين.
احتفاء بالنجاحات:
ونبه ولد أجاي إلى أن ";البلدين اختفيا معا بالعديد من النجاحات، كما برهنا دائما على قدرتيهما على مواجهة العديد من التحديات التي مرا بها. وليست هذه القوة وليدة الصدفة، بل هي نتاج طبيعي لما نتقاسم من قيم، حيث يمثل كل منا عمقا استراتيجيا للآخر. ولذا حرصنا دائما على تعزيز علاقاتنا الثنائية واستكشاف سبل جديدة لتطويرها وتنويعها تحقيقا لتطلعات شعبينا الشقيقين وإسهاما في ازدهار واستقرار منطقتنا والقارة الإفريقية عموما";.
اللجنة المشتركة:
ولفت ولد أجاي إلى أن ";هذه الرؤية وجهت أعمال اللجنة المشتركة الكبرى الثالثة عشرة الموريتانية السنغالية التي انعقدت في نواكشوط قبل أشهر قليلة، والتي وضعت، من خلال العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، أسس تعاون أكثر تنوعا وعودا بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين";
آفاق التعاون:
وأشار ولد أجاي إلى أنَّ آفاق تطوير التعاون بين بلدينا لا تزال واسعة في العديد من المجالات كالأمن والقضايا القنصلية والطاقة والنقل، والصيد والتنمية الحيوانية وغيرها.