دافع وزير الوظيفة العمومية محمد ولد اسويدات، عن أهم البرامج الحكومية قيد الإنجاز حاليا، والتي أطلقتها الحكومة في بداية المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية، محمد الشيخ الغزواني، بهدف ";بناء الثقة مع الشعب الموريتاني";.
وأكد الوزير في لقاء مع إذاعة موريتانيا، العمومية، أن الحكومة الحالية هي حكومة تسريع وتيرة الإنجازات، وتعمل على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية بكل جدية وشفافية.
وأشار ولد اسويدات إلى أن هذه الحكومة تتبنى مقاربة المصارحة والمكاشفة، تنفيذا لرؤية الرئيس الغزواني في تعزيز الشفافية والانفتاح على المواطنين، من خلال الالتزام بآجال محددة في تنفيذ المشاريع لتحسين ظروف المواطنين.
منصة ";عين";
كما أكد الوزير أن الحكومة تتبنى نهج القرب من المواطن، من خلال منصات تفاعلية مثل منصة ";عين";، التي تمكن المواطنين من التواصل المباشر مع أعلى هرم في السلطة، بما يعكس حرص الحكومة على الاستماع إلى هموم المواطنين ومعالجتها بشكل فوري.
الفصل بين السلطات
وأبرز ولد اسويدات أن من أهم مرتكزات العمل الحكومي، الفصل بين السلطات وتعزيز استقلالية كل من السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وفيما يخص السلطة التشريعية، أشار الوزير إلى أن البرلمان قام بدوره على أكمل وجه، من خلال إنشاء لجان تحقيق برلمانية وتأسيس محكمة العدل السامية، ما يعكس استقلالية البرلمان في ممارسة صلاحياته.
أما فيما يتعلق بالسلطة القضائية، فقد تم البدء في تنفيذ وثيقة إصلاح العدالة، التي تهدف إلى تعزيز استقلالية القضاء وتحسين وضعية المهنيين في هذا المجال.
حرية الإعلام
وأكد ولد اسويدات، وهو وزير أسبق للثقافة، أن الحكومة أولت قطاع الإعلام اهتمامًا كبيرًا، حيث تم تنفيذ إصلاحات كبيرة في هذا المجال، بما في ذلك سن قوانين تنظيم المجال السمعي البصري والصحفي المهني.
وأشار الوزير إلى أن موريتانيا تحتل المرتبة الأولى على مستوى أفريقيا والعالم العربي في مؤشر حرية الإعلام لعام 2024، كما تحتل المرتبة العاشرة عالميًا في مؤشر أمن الصحفيين.
المناخ السياسي
وحول الجو الديموقراطي والمناخ السياسي أكد ولد اسويدات أن الغزواني يعمل على جو تهدئة سياسية جادة، والتواصل المباشر مع جميع الفاعلين السياسيين في البلد، وخلق حالة من الإجماع السياسي، كما يواصل الوزير الأول لقاءاته مع جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين وقادة الرأي في البلد.
وأضاف وزير الوظيفة العمومية أن رئيس الجمهورية أعلن عن استعداده لإطلاق حوار وطني شامل، عقب تنصيبه، ما يعني وجود إرادة راسخة وعميقة لتكريس الديموقراطية في البلد.
الطبقات الهشة
وفي إطار الانحياز للطبقات الهشة، أشار الوزير إلى الجهود التي بذلتها الحكومة منذ عام 2019، من حيث تأمين أكثر من 600 ألف مواطن من الطبقات الهشة ضمن نظام التأمين الصحي، بالإضافة إلى التحويلات النقدية والمواد الغذائية التي استفادت منها مئات الآلاف من الأسر.
وحدد الوزير أنه في عام 2024، استفادت 134,800 أسرة من التحويلات النقدية المجانية، و127,138 أسرة من توزيع المواد الغذائية، كما تم فتح 1,754 دكانًا بتموين بلغ 18,989 طنًا.