لماذا اختفى التقويم الهجري في بلاد شنقيط؟

لماذا اختفى التقويم الهجري في بلاد شنقيط؟

مع إشراقة العام الهجري الجديد 1447 هـ، يعود إلى الواجهة سؤال ظل يتردد في الأوساط الثقافية والتربوية: لماذا يغيب التقويم الهجري عن الوعي اليومي في موريتانيا، رغم عمق الانتماء الإسلامي للبلاد ومكانتها التاريخية في نشر العلم الشرعي؟

فريق "كادر" نزل إلى الشارع واستطلع آراء عدد من المواطنين حول هذا الغياب اللافت، ضمن تقرير مصوّر يمكن مشاهدته في الفيديو المرفق.

 

ضعف في التعليم وتغول التقويم الميلادي ..
أجمع المشاركون في الاستطلاع على أن أحد أبرز الأسباب يتمثل في ضعف تدريس التاريخ الهجري في المدارس، مقابل التركيز شبه الكامل على التقويم الميلادي في الحياة العامة، من الإدارة والتعليم، إلى الإعلام والمعاملات اليومية.

وأشار بعضهم إلى أن النشء بات يتعامل مع التواريخ الهجرية وكأنها رمزية دينية فقط، تقتصر على المناسبات مثل رمضان وعاشوراء والمولد النبوي، دون أن تكون جزءا من التقويم الزمني الذي يحتكم إليه في تنظيم الحياة.

 

تقويم مهجور رغم الحضور الرمزي ..
ورغم أن التقويم الهجري لا يزال يستخدم في بعض الطقوس الدينية والمناسبات الاجتماعية، إلا أن غيابه عن الوعي العام والبرامج التعليمية أثر بشكل مباشر على استمراريته في الاستخدام اليومي، بحسب متحدثين لـ"كادر" فضل أغلبهم عدم تسجيل حديثه.
ودعا مشاركون في التقرير إلى ضرورة إعادة الاعتبار للتقويم الهجري، من خلال تضمينه في المناهج الدراسية، وتفعيله في وسائل الإعلام، وربطه بحياة الناس اليومية، كجزء من الهوية الإسلامية التي يجب الحفاظ عليها.