قالت النائب سعداني بنت خيطور إن رؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الأمنية ناجعةٌ وأخذها في الاعتبار المفهوم الدقيق للأمن، والمفهوم العميق له، وليس المفهوم التقليدي، وتهتم بالبعد الفكري للأمن، والتي أثبتت في السنوات السابقة نجاعتها وانعكست دبلوماسيا على البلد.
وفي مقابلة مع إذاعة موريتانيا أوضحت النائب أنَّ برنامج العمل الحكومي يتميز بعدة خصائصها أهمها القدرة على التحرك بديناميكية كانت الدولة في أمس الحاجة له.
سد الثغرات
وتابعت النائب: "; الفترة القصيرة التي عملت فيها الحكومة كان هناك تعثرٌ كبيرٌ في عديد من المشاريع، والتزمت الحكومة بتحقيق إنجاز وأداء وسد ثغرة تعثر المشاريع، بما في ذلك مشاريع شبكة الطرق في نواكشوط، والجسور، والبنى التحتية الكبيرة";.
وأضافت بنت خيطور أن البرنامج الحكومية صيغ بشكل واضح وبواقعية، وأن الحكومة أسست خطتها الحالية على عمل الحكومات السابقة، لإكمال المشاريعِ غير المنتهية، مع متابعة مستمرة من الوزير الأول، لتجاوز أي عراقيل قد تعطل الإنجاز.
وأشارت بنت خيطور إلى أن البرنامج الحكومي بلور رؤية وسياسات الرئيس الغزواني، وطموحه للوطن، عبر تجسيد التعهدات في إجراءات على أرض الواقع تحقق حاجة الشعب وتحدد أولوياته.
المقاربة الأمنية
وأردفت النائب، أن الحضور الدبلوماسي لموريتانيا والتأثير الجلي في المنطقة، والذي وصل إلى انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للاتحاد الأفريقي هو مردود مباشر للنجاح الداخلي، والاستقرار الأمني.
وخلصت النائب إلى أن الرئيس الغزواني تسلم الدولة وهي تعاني من استقطاب سياسي ومشاكل اجتماعية، والتي لم تحل بعصا سحرية بل بجهد ووعي مباشر، لافتة إلى أن الخطوة الأولى لحل مثل هذه المشاكل تتمثل في الاعتراف بوجودها ومواجهتها، ومعرفة أن تأمين الحدود وحده غير كافٍ ما لم يتم القضاء على المشاكل الداخلية، ولذلك كانت مقاربة الرئيس الغزواني ليست أمنية سطحية، بل شملت الانفتاح السياسي، وحل مشكلة الاستقطاب السياسي، ودعم الانسجام الاجتماعي.
الاستثمار في العدالة
وختمت النائب بالقول إنَّ الرئيس الغزواني استثمر في العدالة، باستقلاليتها في توصيات اجتماعات المجلس الأعلى للقضاء، وبرنامج الحكومة، مؤكدة أن الدولة عملت على تسليح الجيش وتوفير الظروف الملائمة لتمكينه من أداء مهامه، كما هو الحال بالنسبةِ لكافة المؤسسات الأمنية، ومراجعة القوانين والتشريعات، لتعزيز العدالة.