نظّمت المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، اليوم السبت، محاضرة بعنوان ";الاستعداد لتحمّل المسؤولية";، في إطار الحلقة الثالثة من سلسلة محاضرات ";لقاء التجربة";، التي أطلقتها المؤسسة حديثًا.
واستُهلت المحاضرة بكلمة افتتاحية ألقاها المدير العام للمدرسة، محمد يحيى ولد السعيد، أكد فيها أن هذه المحاضرة تأتي استكمالًا لسلسلة ";لقاء التجربة";، والتي تهدف إلى تعزيز التكوين المهني، وتطوير خبرات التلاميذ الموظفين من خلال تأهيل نوعي يضمن لهم الاطلاع على تجارب مهنية قيّمة في مختلف المجالات ذات الصلة بتخصصاتهم.
واستعرض السفير والدبلوماسي بلال ولد ورزك، تجربته الشخصية في مجالي الإدارة والدبلوماسية، متطرقًا إلى أبرز التحديات التي قد تواجه الموظف الجديد في بداية مسيرته المهنية.
كما شدد ولد ورزك على أهمية التحلي بالنزاهة والإحساس العميق بالانتماء للوطن، إلى جانب ضرورة تطبيق القانون بتجرد، وهي قيم أساسية لجميع موظفي الدولة، سواء في قطاعات العدل أو الخارجية أو الداخلية أو التجارة.
وتطرّق المحاضر إلى نقطة جوهرية، خاصة بالنسبة للموظف الدبلوماسي، وهي أن الوظيفة ليست وسيلة للثراء، بل مسؤولية لخدمة الوطن.
وفي ختام المحاضرة، فُتح المجال أمام التلاميذ الموظفين لطرح تساؤلاتهم وملاحظاتهم، والتي تناولت محاور رئيسية، منها:
-التحديات التي تعترض الموظف أثناء أداء مهامه.
-دور موريتانيا في ظل تعدد المبادرات الإقليمية، مثل مبادرة الأطلسي ومبادرة الجزائر حول المغرب العربي.
-العوامل المؤثرة في ترسيم الحدود بين موريتانيا ومالي.
-إمكانية تبني موريتانيا لسياسة الحياد في علاقاتها مع دول الساحل الجديدة، على غرار موقفها من قضية الصحراء في سياق علاقاتها مع فرنسا.
-صفات الموظف المثالي، وغيرها من القضايا التي ساهمت في إثراء النقاش.
