
ركزت وسائل الإعلام الدولية والإفريقية على حملة ترشيح الموريتاني سيدي ولد التاه، لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية، ورؤيته لهذا المنصب الإفريقي الهام، قبل الانتخابات التي ستجرى بعد أيام.
موقع africaintelligence، المقرب من دوائر اتخاذ القرار في القارة، سلط الضوء على حملة ترشيح ولد التاه، لرئاسة البنك الأفريقي للتنمية، مؤكدا أن الحملة تضم فريقا من خبراء العلاقات العامة في القارة، لدعم ترشحه في الانتخابات التي ستجرى في التاسع من مايو الجاري.
وكشف موقع kapitalafrik، الإفريقي عن إعلان دولة بنين دعم ترشيح ولد التاه لرئاسة البنك الأفريقي للتنمية، خلال استقبال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، لوفد من بنين، حيث أكد الوفد أن ولد التاه يتمتع بالخبرة والكفاءة اللازمتين لتحويل بنك التنمية الأفريقي إلى أداة التنمية الحقيقية التي تحتاجها القارة اليوم.
وأعدت وكالة bloomberg الاقتصادية تقريرا تحت عنوان " مرشح لرئاسة بنك التنمية الأفريقي يدعو إلى الاستفادة من تمويل الشرق الأوسط"، والذي تضمن جزء من رؤية ولد التاه بخصوص بنك التنمية الأفريقي لبذل المزيد من الجهود لجذب التمويل من دول الشرق الأوسط الغنية بالنفط، والوصول إلى الأموال التي تحتفظ بها صناديق التقاعد في القارة مع تزايد احتياجات التنمية، وهو ما يُمثل تحديًا لرئاسة المؤسسة.
وفي تقريره تحدث موقع theafricareport الأفريقي، عن إطلاق ولد التاه حملته، مؤكدا أن المرشح يعتزم الفوز في هذا السباق، بعد أن تنحى مؤخرًا عن رئاسة البنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا).
أما موقع african.business، فقد أجرى حوارا مع ولد التاه، لاستعراض ملامح رؤيته في المنصب، مؤكدا أن ولد التاه يعد لاعبًا بارزًا في القطاع المالي الأفريقي منذ فترة.
ووفقا للموقع يقول ولد التاه: "إنَّ أزمة السيولة، وارتفاع مستويات الديون، والحاجة إلى تمويل واسع النطاق، تتطلب اهتمامًا عاجلًا، خلال رئاسته المحتملة للبنك، مؤكدا أن هذه معادلة تحتاج إلى حل، حيث أنه من جهة، تعاني الدول من ديون مرتفعة وسيولة محدودة، لا سيما في أوقات الأزمات، ومن جهة أخرى، تتزايد احتياجات التنمية بشكل هائل" على حد وصفه.
ويعتقد ولد التاه أن بنك التنمية الأفريقي يتمتع بموقع فريد يُمكّنه من المساعدة في حل هذه المعادلة، شريطة أن يتولى دوره القيادي بجرأة أكبر، مشددا على أن البنك بحاجة إلى توسيع نطاق عملياته، وتبسيط تدخلاته، وتعزيز الإصلاحات في البنية المالية الأفريقية المجزأة.