قالت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنفيذ ومتابعة المشاريع ميمونة بنت أحمد سالم، إن الوكالة تمتلك 16 عاما من الخبرة الفنية، في دراسة المشاريع الكبرى ومتابعة تنفيذها، خاصة في مجالات؛ الطرق والمصانع والمنشآت الصحية والتعليمية، وغيرها، مشيرة إلى أن الوكالة تزداد موثوقيتها مع زيادة المشروعات التي تتولى الإشراف على تنفيذها.
مشاريع الوكالة:
وتابعت المديرة العامة، في مقابلة مع إذاعة موريتانيا، أن الوكالة أسند لها تنفيذ ومتابعة عدة مشروعات مهمة في البرنامجين الاستعجاليين لتنمية نواكشوط، والداخل، وأن الوكالة قائمة على الخبرات الوطنية، حيث يتشكل طاقمها من نحو 200 عامل ومهندس.
المراكز الصحية:
وأوضحت بنت أحمد سالم أن ANESP وكالة وطنية تنفذ مشاريعها في كامل التراب الوطني، ولها دور تنظيمي لمتابعة الأعمال وفق المعايير الفنية، منوهة إلى بعض مشاريع الأشغال تحتاج متابعات خاصة، مثل المشاريع الصحية.
وكشفت المديرة العامة أن ANESP تعمل على إنجاز 17 مركزا صحيا من أصل 28 هي مكونة الصحة ببرنامج تنمية نواكشوط، نتيجة ما اكتسبته من خبرات، وقد وصلت الأشغال فيها إجمالا نحو 40 %.
المنشآت التعليمية:
وأردفت بنت أحمد سالم أن الوكالة مكلفة بمتابعة 86 منشأة تعليمية في نواكشوط وسبع مقاطعات وست ولايات ضمن برنامج تنمية الداخل، والتي تشمل 1600 حجرة تعليمية، ونحو 60 مركزا صحيا.
الشراكة مع القطاعات الأخرى:
ونبهت المديرة العامة للوكالة إلى أن ANESP تجري شراكات مع القطاعات المختلفة في الدولة، من أجل تنفيذ ومتابعة المشروعات المختلفة ومن بينها تنفيذ مشروعين لقطاع البيطرة، و4 مصحات بيطرية ومراكز لتوزيع الألبان والمسالخ وغيرها، إضافة إلى شراكات مع وزارة التجهيز والنقل في إطار دراسات الطرق.
الاتحاد الإفريقي للوكالات:
ونوهت بنت أحمد سالم، إلى أن انضمام الوكالة إلى الاتحاد الإفريقي لوكالات تنفيذ الأشغال ذات النفع العمومي (AFRICATIP)، سيسمح بتبادل الخبرات مع المؤسسات الدولية والإفريقية التي تمتلك خبرات كبيرة تمتد على مدى سنوات وعقود، في ظروف مماثلة للتي تعمل فيها الوكالة وفي ذات التخصص، كما سيسمح للولوج إلى تمويلات دولية من الشركاء، لعدد من المشاريع التي تقوم بها الوكالات التابعة للاتحاد.
وأضافت المديرة العامة أن الانضمام للاتحاد الأفريقي للوكالات سيوفر فرص لتطوير الكوادر، وتعزيز الخبرات، بما يشمله برنامجها السنوي وتكوين المهندسين والإداريين والفنيين وغير ذلك.
وأشارت إلى أن تطبيق معايير الاتحاد، والانضمام إليه يكسب الوكالات الوقت في طلب التمويل الدولي، بزيادة الموثوقية الدولية والاعتماد، ويسهل إجراءات الحصول على التمويل.
التحديات:
في ذات السياق، شددت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنفيذ ومتابعة المشاريع على أن الوكالة تواجه تحديات عديدة من بينها أن قطاع عملها يتطلب ميزانيات كبيرة، وكذلك نقص خبرات شركات المقاولة، وعدم توفر اليد العاملة الوطنية، والمصادر البشرية المهتمة والعاملة بهذا المجال، إلى جانب مشاكل الأسعار، متحدثة عن جهود حكومية متقدمة للتغلب على هذه التحديات المتجددة.