انطلقت أمس السبت في مدينة الرشيد بولاية تكانت، النسخة الخامسة من الأيام الثقافية والرياضية للمدينة، والتي تستمر لأربعة أيام.
وقال عمدة بلدية الرشيد، أحمد ولد أج، إنه " يلتمس من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ ولد الغزواني أن يَشمَلَ "طموحي للوطن" تحقيق أملٍ و حُلمٍ راود سكان مدنِ و قرى البلديتين، لأكثر من نصف قرن، بتحويل مركز الرشيد الإداري إلى مقاطعة، تستحقها جغرافية المركز و تاريخه".
وأضاف العمدة أن " تستمر أيامُ الرشيد و أفراحُه لتُرسِمَ لوحةً تَختزلُ الوطنَ في معناه ومبناه، لوحةُ جمالٍ تُبدي التجانسِ ومظاهرَ التآخي بين مكونات المجتمع، وتكاملَ الأدوارِ في منظومة يسودها العدل والإنصاف".
وقال مسؤول تطوير المحتوى في منتدى الرشيد، الميمون ولد امينوه الذي يُنظم النشاط خلال كلمة له في حفل الافتتاح إن " اختيار 16 أغسطس لافتتاح تظاهرتنا — ليس صدفة — إنه تاريخ محفور في ذاكرة الرشيد و الوطن، يومٌ امتزج فيه الدم الزكي برائحة الكتب المحترقة، يوم صمدت المقاومة الباسلة بقيادة المجاهد محمد المخطار ولد الحامد ولد أمينوه، تدافع عن الأرض والعرض والدين، في وجه قوى الظلام.
وأضاف ولد امينوه أنهم "أعدوا محتوى ثقافيًا أكثر التصاقًا بروح المكان وخصوصيته.
• عمّقنا البحث في تاريخ الرشيد، بحثًا عن الحقائق وتوثيقًا للذاكرة.
• صممنا هوية بصرية جديدة تحمل ألوان النخيل، ووهج الصحراء، ورمز المقاومة.
• وأطلقنا ملتقيات وندوات علمية تجمع بين الدقة الأكاديمية وروح الانتماء."
سهرات ومعارض:
وتتضمن مسطرة “أيام الرشيد” أنشطة ثقافية سهرات فنيه، ومسابقات رياضية، ومعارض للصناعة التقليدية، بالإضافة إلى قافلة صحية تقدم الخدمات الطبية في مركز المدينة الطبي.
وستنظم خلال أيام التظاهرة محاضرات للتعريف بتاريخ المدينة، ودورها الجهادي كمدينة تراثية إسلامية.
الرشيد في التراث الإسلامي:
وكانت المدينة قد صنفت مؤخرا من طرف منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة (الأسيسكو)، كإحدى مدن التراث الإسلامي العالمي.
حضور لافت:
وحضرت حفل الافتتاح وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي هدى بنت باباه و والي ولاية تگانت محمد وأحمد مولود،، وحاكم مقاطعة تجكجة: اسماعيل المرتجي، وعمدة بلدية الواحات (الرشيد) أحمد ولد اج إلى جانب السلطات العسكرية والأمنية بالولاية.
ضيوف الرشيد:
وتميزت هذه النسخة من أيام الرشيد الثقافية والرياضية بمشاركة وحضور وفود رسمية، ضمت شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية جاءت من كل حدب وصوب، لتؤكد مكانة الرشيد كفضاء ثقافي جامع وملتقى وطني يستظل تحت سقفه كل المهتمين بالثقافة والتاريخ..حسب أحد المنظمين .
إشادات وشهادات:
وخلال الافتتاح أكد المتدخلون على أن مدينة الرشيد، أثبتت منذ نشأتها، أنها ليست مجرد مركز إداري، بل منارة تاريخية وثقافية، وفضاء جامعًا للتأثير والتأثر السياسي والاجتماعي، ومسرحًا للتلاحم بين الأجيال.