طلاب الطب: مطالبنا أكاديمية وتتعلق بالتخصص

طلاب الطب: مطالبنا أكاديمية وتتعلق بالتخصص

بواسطة Ahmed

أكد طلاب كلية الطب في نواكشوط أن حراكهم الأخير لا يهدف إلى مطالب مادية أو احتجاجات آنية، بل يرتكز على قضية جوهرية تتعلق بجودة التكوين الأكاديمي وضرورة توفير بيئة تعليمية مناسبة تواكب متطلبات التخصصات الطبية.

 

وفي تصريح لـ"كادر" قالت الطالبة في طب الأسنان حميراء أَبّاه أَجّ، إنهم يدرسون في ظروف صعبة تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات التكوين العلمي على حد تعبيرها.


وأضافت الطالبة أن "القرارات الارتجالية المتكررة من الجهات الوصية عطّلت سير البرامج الدراسية وأثرت سلبًا على جودة التحصيل الأكاديمي".


وأوضحتْ بنت أجّ أنهم لا يرفضون الإصلاح، بل يطالبون بتكوين فعلي يضمن لهم مستقبلًا مهنيًا واضحًا، مشددة على أن تحركاتهم ستتواصل حتى تحقيق بيئة تعليمية تليق بطلبة الطب في موريتانيا.


من جانبه، أوضح الطالب عامر ولد عبد الله ولد آب، من السنة الخامسة بكلية الطب، أن العميد الحالي طبيب ناجح ويحظى بتقدير الطلبة، لكنه لم يوفق في إدارة المؤسسة بالشكل المطلوب على حد قوله.


وأشار الطالبُ إلى أن العميد رغم ذلك يتعامل بشفافية ويدعم الحوار، مضيفًا أن الطلاب أطلقوا إضرابهم دفاعًا عن مستقبل التعليم الطبي وليس لمطالب آنية وفق وصفه.


وأكد ولد آب في مقابلة مع "كادر" أن الطلبة يريدون تجهيز المختبرات وتوفير الوسائل العملية اللازمة للتكوين التطبيقي في تخصصات الطب وطب الأسنان والصيدلة، مشيرًا إلى أن النضال الطلابي مستمر من أجل بناء منظومة أكاديمية تضمن تكوينًا علميًا وعمليًا حقيقيًا للكوادر الطبية المستقبلية.


وكان عميد كلية الطب بجامعة نواكشوط، يعقوب ولد محمد اسغير، قد أكد أن الإضراب الحالي لا يرتبط بالمطالب الأكاديمية، بل تحركه دوافع أخرى، مشددا على أن العمادة ظلت منفتحة على الحوار ولم تغلق أبوابها أمام الطلاب.