بنت خيطور: الغزواني يؤسس لثورة هادئة لبناء الدولة الوطنية

بنت خيطور: الغزواني يؤسس لثورة هادئة لبناء الدولة الوطنية

بواسطة Hady

أكدت النائب البرلماني سعداني خيطور أن خطابات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الأخيرة بولاية الحوض الشرقي تمثل تحولاً نوعياً في مسار بناء الدولة الوطنية الموريتانية.

وأشادت النائبة في مقابلة ضمن برنامج أخبار الساحل، بموقف الغزواني الحازم من استخدام القبيلة أو الجهة أو الشريحة في الممارسات السياسية والإدارية، وبإعلانه أن الدولة "لن تتساهل بعد اليوم" مع هذه الظواهر التي تتنافى مع مبادئ المواطنة والعدالة.

الثورة الهادئة

ونبهت خيطور، إلى أن تصريحات الغزواني تعد إعلانا لثورة هادئة تؤسس لمشروع وطني جامع ، مشيرة إلى أن خطابه الأخير جعل خطابات الحركات السياسية التاريخية –سواء كانت إسلامية أو يسارية أو قومية– تبدو فارغة من المحتوى.

وأردفت النائب: "لا خطوة تشريعية أو سياسية أقوى من خطابات رئيس الجمهورية الداعية لبناء دولة المواطنة والمساواة"، واصفة هذه الخطابات بأنها تمثل التوجه الأعمق والأصدق لإصلاح المجتمع والدولة، والثورة الهادئة من أجل موريتانيا جديدة تسود فيها العدالة والانتماء الوطني.

 

الحرب على الفساد

وأضافت النائب أن الغزواني أعلن حرباً لا هوادة فيها على الفساد، وأن الحكومة بقيادة الوزير الأول المختار ولد أجاي تسير في هذا النهج بجدية وصرامة، مؤكدة أن لا أحد اليوم يمكنه التشكيك في صدقية هذه الحرب ولا في سرعتها وفاعليتها.

 

معالجة الاختلالات البنيوية

وأشارت خيطور إلى أن أحد أبرز التحديات التي واجهت الدولة الموريتانية منذ نشأتها هو غياب التصور الاجتماعي الدقيق لمعالجة الاختلالات البنيوية، معتبرة أن الرئيس الغزواني "يحمل اليوم هذا التصور بوضوح وشجاعة"، وأن الحكومة الحالية تمتلك الإمكانيات اللازمة لتنفيذه رغم الإكراهات.

 

منابع الفساد

كما شددت على أن معالجة التفاوتات والاختلالات الاجتماعية تتطلب تجفيف منابع الفساد وتجريد الموظفين من أي انتماءات قبلية أو جهوية أثناء أدائهم لمهامهم، معتبرة أن الفساد ليس فقط أكل المال العام، بل أيضاً الفساد الفكري والاجتماعي الذي يغذي الانقسامات.

 

وكان رئيس الجمهورية، حذر في حديث قبل قليل في لقاء مع أطر وفاعلي انبيكت لحواش، الموظفين العموميين من حضور الأنشطة القبلية، قائلا: "إنه لن يقبل بذلك بعد الليلة"، وإنه "صبور ويتجاوز كثيرا لكنه لن يقبل باستمرار النفس القبلي".

ويواصل رئيس الجمهورية زيارته لمقاطعات ولاية الحوض الشرقي، والتي شملت حتى الآن النعمة وولاته وانبيكت لحواش، وباسكنو، وعدل بگرو، وشهدت إطلاق برنامج التنمية المحلية بغلاف يصل إلى أكثر من 260 مليار أوقية قديمة.