انطلقت أمس الجمعة في گرو الأيام التفكيرية حول الاكتفاء الذاتي في مجال التغذية الحيوانية ";الواقع والآفاق";.
إشراف رسمي:
أطلق الحدثَ وزير التنمية الحيوانية، المختار كاكيه، رفقة والي لعصابه المساعد محمد فاضل تورى.
السياق:
ويعد الحدث هو الأول من نوعه في مجال التغذية الحيوانية، وتنظمه الاتحادية الوطنية للتنمية الحيوانية، لمدة ثلاثة أيام، ويسعى إلى تنمية الموارد العلفية، وإتاحة الفرص للتبادل والنقاش بين جميع الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال، واقتراح حلول مستدامة تتكيف مع السياق الموريتاني.
مساهمة القطاع:
وفي كلمة له بالمناسبة، قال وزير التنمية الحيوانية، إن قطاع الثروة الحيوانية يشكل ركيزة أساسية في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية للبلد من حيث مساهمته في الناتج المحلي الخام (حوالي 10%)
تحقيق الأمن الغذائي:
وأضاف الوزير أن القطاع يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتشغيل اليد العاملة، ومكافحة الفقر في الوسط الريفي، وتوفير الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، وتوفير نسبة معتبرة من حاجيات البلد من الألبان.
التوجه الحكومي:
وأشار الوزيرُ إلى أن إشراف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، على إطلاق فعاليات المعرض الوطني للثروة الحيوانية في الثلاثين من شهر مارس 2021 في تمبدغه يؤكد مكانة القطاع، حيث أعلن الغزواني عن قرارات هامة تستهدف تثمين الإنتاج الحيواني، وخلق قيمة مضافة عالية لمختلف الشعب الحيوانية وتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية لمنتجات الثروة الحيوانية ومشتقاتها.
عناية خاصة:
وأضاف الوزير أن برنامج “طموحي للوطن” جاء لتأكيد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لهذا القطاع، مبرزا أن التغذية الحيوانية، التي هي موضوع اللقاء، حظيت بمكانة خاصة في هذا البرنامج، حيث تعهد الرئيس بوضع تصور وتنفيذ برنامج وطني لإنتاج الكلأ.
الأهداف:
وقال الوزيرُ إن الأهداف المتوخاة من هذا اللقاء تتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي للثروة الحيوانية الوطنية، والحد من الاعتماد على السوق الخارجية، وترقية تنافسية سلاسل القيمة الحيوانية”، مبرزا أن حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، وجهت بالإسراع في وضع الخطة المطلوبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي للثروة الحيوانية.
تشخيص للواقع:
وشدد ولد گاگيه على أنَّ هذه الأيام التفكيرية ستساعد في تشخيص واقع التغذية الحيوانية، وآفاق تطويرها، ضمن رؤية الاكتفاء الذاتي المنشود التي رسمها فخامة رئيس الجمهورية.
إنجازات متحققة:
واستعرض الوزير ما تم تحقيقه على مستوى قطاع التنمية الحيوانية كتهيئة النصوص اللازمة ووضع الإطار المؤسسي، إضافة إلى تحسين الصحة الحيوانية وتعزيز الصحة العمومية البيطرية من خلال الحملات السنوية للتلقيح ضد الأمراض الحيوانية الأكثر انتشارا.
دورة الإنتاج:
بدوره ذَكَّر رئيس جهة لعصابه محمد محمود ولد حبيب، بإنجاز المصانع والعديد من الوحدات الإنتاجية للألبان و مشتقاتها، وتنفيذ العديد من نقاط المياه الرعوية خدمة للمنمين.
دعم المنمين وزراعة الأعلاف:
وتحدث ولد حبيب عن الاستفادة من مناطق شاسعة تزخر بمخزون رعوي هام ظلت إلى الأمس القريب عصية على الإنتجاع لندرة المياه بها وأشيعت ثقافة زراعة الأعلاف و أسديَّ لها الدعم من طرف الحكومة و أنشئت مصانع للأعلاف في الولايات الرعوية، وأطلقت برامج لمؤازرة المنمين في أحلك ظروف سنوات الجفاف ونقص الأمطار.
تثمين وترقب للمخرجات:
وثمن ولد حبيب اختيار ولاية لعصابة لتنظيم الحدث، ومعولا كثيرا على مخرجاته من أجل دعم التنمية الحيوانيّة في الولاية.
دعم المستثمرين:
من جهته طالب عمدة بلدية كرو، أحمدو محمد الأمين بكه، قطاع التنمية الحيوانية بدعم المستثمرين والمنمين في مدينة كرو من أجل تحقيق نهضة تنموية شاملة، مشيرا إلى أن ساكنة كرو بحاجة إلى حل بعض النواقص المتمثلة في ندرة المياه والكهرباء.
تأمين التغذية للماشية:
من جانبه رئيس الاتحادية الوطنية للتنمية الحيوانية، المصطفى ولد عبدالله، أكد الأهمية الكبيرة لتنظيم هذه الأيام الرامية إلى تأمين تغذية الماشية التي تشكل لبنة أساسية في مسار قطاع الثروة الحيوانية وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الموسمية والأمنية والهيكلية من خلال السعي الدؤوب لتوفيرها بشكل مستدام وفعال.
جهود تشاركية:
وأشار ولد عبد الله إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي تتويجا لجهود تشاركية بين وزارة التنمية الحيوانية والاتحادية الوطنية للتنمية الحيوانية من أجل رسم خارطة طريق وطنية لتأمين الأعلاف وتوطين الصناعات المرتبطة بها انطلاقا من الرؤية المشتركة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين دخل المنمين ودعم استقرارهم وتأمينهم على أنفسهم وممتلكاتهم.
الحاجة للدعم والتأطير:
أما رئيس منتجي الأعلاف في كرو، محمد محمود ولد بهاب، فقال إنهم في المدينة يحتاجون للدعم والتأطير من قطاع التنمية الحيوانية من أجل سد النواقص، مطالبا بتسريع إنجاز مصنع الألبان.
بمدينة گرو .. نقاش حول الاكتفاء الذاتي من التغذية الحيوانية
