أبرز موقع ACHEMANALYST.NEWS، الدولي المعني بالتحليلات الاقتصادية، جهود موريتانيا لتطوير قطاع الطاقة المتجددة.
وقال الموقع في تحليل اقتصادي إن موريتانيا اتخذت خطوة جريئة نحو تطوير قطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا بتوقيع اتفاقية إطارية بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي لتطوير أحد أكبر مصانع الأمونيا الخضراء في القارة.
ووفقا للتحليل "يمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية في المشروع من مرحلة التخطيط إلى مرحلة أكثر واقعية، مما يمثل نقلة نوعية في طموحات المنطقة في مجال الطاقة النظيفة".
وأضاف التحليل أن المنشأة المخطط لها ستقام بالقرب من مزرعة سومليف لطاقة الرياح جنوب العاصمة نواكشوط، والتي اختيرت استراتيجيًا لمواردها الطبيعية الاستثنائية.
ونبه التحليل إلى أن الموقع يتمتع بوفرة من أشعة الشمس ورياح قوية باستمرار، مما يهيئ ظروفًا مثالية لتوليد الطاقة المتجددة.
ومن المقرر وفقا للتحليل أن تبدأ المحطة عملياتها بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تنتج حوالي 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويا، على أن تجرى عمليات التصدير عبر ميناء الصداقة، مما يمكن موريتانيا من أن تصبح موردا رئيسيا في سوق الأمونيا الخضراء العالمية الناشئة.
وستعتمد عمليات المحطة على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، باستخدام أجهزة تحليل كهربائي متطورة لتحويل الكهرباء المتجددة إلى أمونيا كما سيتكامل المشروع مع البنية التحتية الداعمة الأساسية، بما في ذلك وحدات تحلية المياه، وأنظمة تخزين الطاقة، ومرافق التصدير المخصصة، مما يضمن الكفاءة التشغيلية والاستدامة.
ويؤكد توموهو أوميدا، رئيس شركة هينفرا والمدير العام لشركة إم جي إيه على "تميز المشروع بتكامله الفريد بين المزايا الجغرافية والخبرة الفنية".
وأردف أوميدا أن "اقتران هذه الظروف الطبيعية بـ قرن من الخبرة البولندية في مجال تخليق الأمونيا" يجعل المشروع مبادرة ذات أهمية عالمية".
وطبقا للتحليل "تبرز موريتانيا بسرعة كمركز للهيدروجين الأخضر، حيث تجذب شركات الطاقة العالمية الرائدة مثل CWP Global GM Hydrogen Masdar Total Energies والتي تسعى جميعها- إلى تسخير مواردها المتجددة الوفيرة".
وأشاد التحليل بالدعم الموريتاني لمبادرة الأمونيا الخضراء، مؤكدا أن هناك دعما مؤسسيا قويا، لا سيما مدونة الهيدروجين الأخضر لعام 2024، التي تُعد من أكثر الأطر التنظيمية تقدمًا على مستوى العالم.
وشدد الموقع على أن هذا الإطار القانوني يعزز ثقة المستثمرين ويمهد الطريق لتنفيذ المشروع بسلاسة.
وخلص التحليل إلى أن المراحل المخطط لها تشمل دراسات الجدوى، والتصميم الهندسي الأولي والتقييمات البيئية، وإجراءات الحصول على التصاريح مع استهداف الجاهزية التشغيلية الكاملة بحلول عام 2030.