قالت منظمة الصحة العالمية إن تحليل حالة خدمات طب العيون في ولايات موريتانيا الخمس عشرة عام 2025 يشير إلى نقص حاد في الموارد البشرية، إذ لا يوجد في 80٪ من المناطق طبيب عيون واحد.
وأوضحت المنظمة، أنه وفقًا للبيانات الأولية من مسح تقييم المرافق الصحية والأسرة لعام 2025، أنه لا يوجد في موريتانيا سوى 30 طبيب عيون على مستوى البلاد، وحتى المناطق التي يوجد بها أخصائي عيون، ما تزال البنية التحتية غير كافية.
وتوصي المنظمة بوجود 50 طبيب عيون على الأقل، أي طبيب عيون واحد لكل 100 ألف نسمة.
الرؤية حياة
وتحت شعار "الرؤية حياة"، دعت منظمة الصحة العالمية الشركاء الفنيين والماليين إلى تعزيز دعمهم لجهود الحكومة الموريتانية في الجهد الصحي العام ذي الأولوية، لصحة الرؤية.
وأكدت المنظمة في بيان لها، أن الحفاظ على البصر يعني الحفاظ على كرامة كل موريتاني واستقلاليته وجودة حياته.
مبادرة لصحة العيون
وتحدثتْ المنظمة عن مشاركتها في مبادرات مع وزارة الصحة والعديد من المؤسسات المحلية في تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية وتقديم استشارات مجانية للفئات الأكثر ضعفًا، إلا أن هذه الجهود ما تزال غير كافية.
وشددت المنظمة على ضرورة تعزيز الفحص المجتمعي، لا سيما بين الأفراد المعرضين للخطر، ورفع مستوى الوعي من خلال وسائل الإعلام والاستشارات الطبية.
حملات التوعية
وذكرت المنظمة أن حملات التوعية التي تُقام في جميع أنحاء موريتانيا تسعى للحث على ضرورة الكشف المبكر عن أمراض العيون وأهمية الوقاية من العمى الذي يُمكن تجنبه.
وقال الدكتور بابكر دييه، خبير أمراض المناطق المدارية المهملة في مكتب منظمة الصحة العالمية في موريتانيا:" التشخيص المبكر والمراقبة المنتظمة والالتزام الجيد بالعلاج يمكن أن يحافظ على البصر ويؤخر المضاعفات".
وخلصت المنظمة إلى أنَّ الجلوكوما (المياه الزرقاء)، يعدُّ أحد الأسباب الأساسيةِ لضعف البصر ويُشكّل 8٪ من حالات العمى بين 39 مليون كفيف حول العالم، وما يصل إلى 15٪ من الحالات في إفريقيا.