ولد ودادي: لم نجد صدى مشاركاتنا في وثيقة الحوار

ولد ودادي: لم نجد صدى مشاركاتنا في وثيقة الحوار

بواسطة Hady

قال نائب رئيس حزب تواصل، صبحي ولد ودادي، إن القراءة الأولية للوثيقة التحضيرية للحوار السياسي، الذي تسلّمه رئيس الجمهورية، تُظهر أنها لم تستوعب كثيرا من المقترحات التي قُدمت من القوى السياسية، بما فيها حزب تواصل.

وأوضح ولد ودادي، في مقابلة مع "كادر"، أن الحزب شارك بمقترحات من خلال مؤسسة المعارضة، ومن خلال تنسيقية المعارضة، إضافة إلى وثيقة خاصة قدمها الحزب نفسه، ولكن لا ينعكس صدى ذلك في الوثيقة.

مقترحات الأحزاب

وأضاف ولد ودادي أن ما ورد في النسخة الحالية، لا يعكس بشكل أمين حجم التنوع في تلك المقترحات، لافتاً إلى أن الحزب سيقدم ملاحظاته التفصيلية عبر قنواته الرسمية، مشيرا إلى أن تواصل يدرس الوثيقة من خلال مؤسساته، نظراً لأهميتها باعتبارها خارطة طريق تؤطر لمسار الحوار وتنظم مواضيعه وآلياته.


الضمانات

وأردف ولد ودادي أن السلطة انتقلت من مرحلة إنكار وجود داعٍ لحوار سياسي، إلى الاعتراف بضرورته، ثم القبول بإطلاق حوار فعلي، بعد أن كانت تصفه بمجرد تشاور، مضيفاً أن هذه التحولات المتدرجة كان ينبغي أن تُختصر.

وأكد ولد ودادي أن البلاد بحاجة إلى نقاش جاد ومسؤول يفضي إلى توافق وطني حقيقي، وأن ضمان ذلك هو إتقان المرحلة التمهيدية التي ستشكل الإطار التنظيمي لسير الحوار.


تسيير الحوار

وعبّر نائب رئيس تواصل عن تخوفه فيما يخص آلية تسيير ورشات الحوار، وأن يؤدي النص الوارد في الوثيقة – بأن يكون المسيرون من خارج الأحزاب – إلى إقصاء توجهات سياسية معينة، واستبدالها بشخصيات قريبة من السلطة أو من الأغلبية الحاكمة.

الاستقلالية

وشدد ولد ودادي،  على أن الاستقلالية قيمة مهمة، لكنها نادرة، ولا يمكن ضمان وجودها دون معايير واضحة ومتفق عليها، وإلا فإن ذلك سيكون مدخلاً لتحريف مسار الحوار عن أهدافه الأصلية.

خطوات رئاسية

واختم ولد ودادي، مؤكدا أن حزبه ينتظر من رئيس الجمهورية أن يوضح الخطوات المقبلة، بما في ذلك ما إذا كانت القوى السياسية ستُدعى لتقديم ردودها على الوثيقة، والمشاركة في وضعها موضع التنفيذ أو تعديلها بما يعكس التوافق الوطني المنشود.