ولد التاه: مدرسة الهندسة المعمارية خطوة مفصلية بمسار التنمية

ولد التاه: مدرسة الهندسة المعمارية خطوة مفصلية بمسار التنمية

بواسطة Hady

أكد رئيس عمادة المهندسين المعماريين الموريتانيين، منيه ولد التاه، أن قرار إنشاء مدرسة وطنية للهندسة المعمارية بجامعة نواكشوط يمثل خطوة تاريخية ومفصلية في مسار التنمية العمرانية والثقافية لموريتانيا.

وقال ولد التاه، في مقابلة مع موقع "كادر"، إن العمادة جدّ سعيدة بهذا القرار الذي يضع أسس تكوين جيل جديد من الكفاءات المعمارية الوطنية.

 

نقص بالمهندسين

 وأشار ولد التاه إلى أن البلاد رغم ما شهدته من نمو حضري متسارع، ما تزال تعاني نقصًا حادًا في مجال المهندسين المعماريين المؤهلين.

وأضاف أن هذا النقص ينعكس بوضوح على مظهر المدن والقرى الموريتانية، وله أثر مباشر على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدًا أن المدرسة الجديدة ستُسهم في معالجة هذا الخلل وبناء قاعدة بشرية قادرة على مواكبة التحولات العمرانية.

الفرادة الإقليمية

وأوضح ولد التاه أن أغلب دول إفريقيا جنوب الصحراء لا تمتلك مدارس وطنية للهندسة المعمارية، وأن إنشاء هذه المدرسة في نواكشوط سيمنح موريتانيا موقعًا متميزًا في غرب إفريقيا، ويجعلها مركز إشعاع علمي وإقليمي في مجال تدريس العمارة.

 

التعاون والشراكة

 

كما أشار إلى أن المشروع سيفتح آفاقًا واسعة للتعاون الدولي، موضحًا أن هناك معايير عالمية واضحة لتدريس الهندسة المعمارية، يمكن من خلالها عقد شراكات مع جامعات ومدارس مرموقة لتبادل الخبرات وضمان جودة التكوين.

الهوية الموريتانية

واختتم رئيس عمادة المهندسين المعماريين مؤكدا على أن المدرسة الجديدة يجب أن تُبنى على نموذج محلي أصيل يعكس ثقافة البلد ويقدّم حلولًا واقعية للمشاكل العمرانية، مضيفًا أن الفرصة متاحة اليوم لتطوير التكوين والبحث العلمي بما يخدم الهوية الموريتانية ويستجيب لأفضل المعايير الدولية.