الغزواني للشرق الأوسط: جعلنا محاربة الفساد على رأس الأولويات

الغزواني للشرق الأوسط: جعلنا محاربة الفساد على رأس الأولويات

بواسطة Ahmed

قال رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني: "إنه يؤمن بأن الفساد ليس مجرد خلل إداري؛ بل هو تهديد استراتيجي للدولة الحديثة"، مشددا على أن مواجهة هذه الظاهرة تمثل بالنسبة له التزاماً وطنياً وأخلاقياً.


وفي حوار مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية؛ أضاف الغزواني أن موريتانيا جعلت محاربة الفساد على رأس الأولويات، فتم استحداث سلطة خاصة مستقلة لمكافحة الرشوة والفساد عموماً، وتفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش، وتعزيز المساءلة.


تحديات وإصلاحات

وتابع الغزواني: "موريتانيا لا تدخر جهداً لمواجهة التحديات المختلفة التي تدفع الشباب للهجرة غير الشرعية؛ وعلى رأسها إجراء إصلاح شامل للمنظومة التعليمية، وترقية وتطوير التكوين الفني والمهني".


وأردف الغزواني أن الدولة أطلقت مشاريع تشغيل كثيرة لصالح الشباب في التجارة والأعمال، وتم تنويع الاقتصاد، والتركيز على القطاعات الإنتاجية، وترقية القطاع الخاص، لتوفير فرص العمل.

اللامركزية والطبقات الهشة

ونوه الغزواني، بإجراءات تم اتخاذها لدعم القدرة الشرائية للطبقات الهشة، والتمكين من السكن والخدمات الأساسية، كالماء والكهرباء، مروراً بالتأمين الصحي، بخطى حثيثة، للتغلب على التحديات، وإرساء دعائم نهضة متوازنة وشاملة.


وأوضح الغزواني أنه منذ سنوات يعمل على تحقيق نوع من التوازن في الخدمات المقدمة للولايات، وتعزيز اللامركزية، وإنشاء وتوسيع البنى التحتية الصحية والتعليمية والطرق في مدن عدة.

ملف الهجرة

وأكد الغزواني، أن موريتانيا أصبحت ملجأ آمن للاجئين؛ حيث يوجد على أرضها 340 ألف لاجئ من دولة مالي، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الوافدين من دول مختلفة، يمارسون حقهم في الإقامة القانونية بما يصون الكرامة والحقوق.


ونوه الغزواني في الوقت ذاته، إلى إجراء إحصاء شامل للأجانب وترحيل غير النظاميين منهم إلى بلدانهم، حتى يستوفوا شروط الإقامة القانونية؛ بالتنسيق مع حكومات  هذه الدول.

الأزمة الليبية

وبشأن الملفات الإقليمية، شدد الغزواني على أن الأزمة الليبية تمثل محوراً أساسياً في معادلة الاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء، ولهذا فإن دول الساحل -وخصوصاً موريتانيا- تعتبر أن عدم الاستقرار في ليبيا يعني استمرار عدم الاستقرار في الإقليم كله.


ويرى الغزواني أن التوافق الوطني الليبي هو الطريق نحو استعادة السيادة والقرار، مع ضرورة إعادة الاعتبار للمسار الأفريقي وتوحيد الموقف الدولي، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة؛ لوضع ليبيا على طريق الوصول لحل نهائي للأزمة.

السلام بالشرق الأوسط

وثمن الغزواني خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة،  والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار، وإيقاف آلة القتل والتدمير، مؤكدا أتها تواجه تحديات جسيمة، تتمثل في الالتزام ببنود الاتفاق.


كما أشار الغزواني إلى ضرورة الإسراع في حل الدولتين، تمكيناً للفلسطينيين من حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، طبقاً للقرارات الدولية ومبادرة الجامعة العربية، وترسيخاً للاستقرار والأمن بالمنطقة.

العلاقات مع السعودية

ونبه الغزواني، إلى أن موريتانيا والسعودية تجمعهما وشائج أخوة وصداقة عريقة، وعلاقات متميزة على المستوى الرسمي. وروابط إنسانية عقَدية روحية وثقافية متينة، تجمع شعبينا الشقيقين، مؤكدا أن تطابق الرؤى بين الرياض ونواكشوط حيال القضايا الإقليمية والدولية يعكس عمق ثقتهما المتبادلة ومتانة شراكتهما البناءة.

فرص استثمارية

وخلص الغزواني إلى أن مشاركته في اجتماعات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، تأتي لكون المبادرة تشكل منصة عالمية للحوار والاستثمار والابتكار،  وأن موريتانيا -بصفتها وجهة استثمارية واعدة- ستغتنم هذه الفرصة، لتقدم في جلسات وملتقيات هذا المنتدى رؤيتها وفرصها الاستثمارية.