أظهرت معطيات حصلت عليها منصة "كادر" من شركة "آرما" أن كميات القمامة المنتجة يوميًا في العاصمة نواكشوط تتجاوز ثلاثة آلاف طن، وذلك في وقت ما تزال فيه الشركة تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب الجدل الذي أثارته صفقة القمامة منذ أشهر.
وتقول الشركة إنها تعتمدُ على خبرتها السابقة في إدارة النفايات وتنظيف المدن المغربية، لكنها تصطدم في نواكشوط بتحديات بيئية وميدانية تحول دون استنساخ التجربة بالشكل الكامل، خصوصًا في ظل انتشار النقاط السوداء وتجددها يوميًا بحسب الشركة.
وفي تصريح لـ"كادر" أفادت مديرة العمليات في شركة "آرما" بنواكشوط، فائزة بنخالتي، بأن "العمل يسير بوتيرة جيدة بعد مرور أربعة أشهر على بدء النشاط"، مشيرة إلى تحسن ملحوظ في الوضع البيئي بالعاصمة نتيجة زيادة وتيرة الجمع اليومي وإرسال كميات كبيرة من النفايات إلى المكب الرئيسي على حد قولها.
وشدد المديرةُ على أن الشركة تولي اهتمامًا خاصًا لحملات النظافة في المساجد، حيث يتم تنظيف المرافق التابعة لها أسبوعيًا صباح كل جمعة، خارج إطار الحملة، ضمن جهود متواصلة لتحسين المشهد العام للمدينة.
ونبهت المسؤولة بالشركة إلى أن التحديات ما تزال قائمة، خصوصًا بسبب بعض أصحاب العربات التقليدية الذين يرمون النفايات ليلًا في أماكن غير مخصصة، مؤكدة أن نجاح جهود النظافة يتطلب التزام السكان والمجتمع المدني بالتعاون مع الفرق الميدانية.
وخلصت مديرة العمليات إلى أنّ الشركة تعمل حاليًا بأسطول مؤقت في انتظار وصول أسطول جديد من المعدات والآليات، مؤكدة عزم "آرما" على الارتقاء بخدماتها لتكون نواكشوط مدينة نظيفة وخالية من القمامة في المستقبل القريب على حد تعبيرها.
وكانت الشركة المغربية قد بدأت عملية تنفيذ مدينة نواكشوط منذ 13 من سبتمبر 2025، بعد الجدل الذي أثارته صفقة القمامة بالعاصمة لعدة أشهر.
