رغم أهمية الحدث الذي يُمكن أن يقع في أي وقتٍ، إلا أنَّ الموريتانيين لا يتابعونه بشغف كبير، رغم الأهمية الاستراتيجية والهيكلية له والذي يعني القيادة الفعلية للمؤسسة العسكرية، خلال السنوات المقبلة.
ويتعلق الحدث المرتقب بتعيين قائد جديد للأركان العامة للجيوش خلفا للقائد المتقاعد الفريق المختار ولد بلل شعبان.
وفي ظل الترقب تتداول مصادر، حسنة الاطلاع، أسماء تتوقع أن يكون بينها من سيشغل المنصب الأهم في المؤسسة العسكرية.
و في مقدمة التوقعات يبرز اسم القائد المساعد الحالي لأركان الجيوش اللواء محمد فال الرايس، الذي عين في المنصب في 27 من ديسمبر 2023، قادما من الإدارة المركزية للعتاد في الجيش التي عين فيها يوم 18 أكتوبر 2022، وتولى قبلها كتيبة القيادة والخدمات، ويحظى ولد الرايس بثقة كبيرة بحكم عمله في الأركان سنوات عديدة.
ومن الأسماء المتداولة أيضا القائد الحالي لإدارة الأمن الخارجي والتوثيق اللواء ابراهيم فال الشيباني الذي يتولى المنصب منذ 28 ديسمبر 2023 قادما من منصب قائد كلية الدفاع التابعة لمجموعة الساحل الخمس.
وسبق لولد الشيباني أن تولى إدارة المكتب 2 (المتعلق بالاستخبارات) والمكتب رقم 3، إضافة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في ازويرات.
وحصل ولد الشيباني قبل فترة على شهادة الدكتوراه من السنغال، كما يعد من أبرز القادة العسكريين في موريتانيا وأكثرهم تجربة وكفاءة، طبقا للعارفين به.
كما يتحدث البعض عن إمكانية إسناد القيادة العامة لأركان الجيوش إلى الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين ولد ألمين، المدير العام الحالي للأمن الوطني، المعين على إدارة الأمن منذ 27 من ديسمبر 2023.
وسبق لولد ألمين أن تولى قيادة الأركان العامة للجيوش من 06 نوفمبر 2018 إلى 08 يونيو 2020 ثم عين قائدا عاما للحرس الوطني ما بين 08 يونيو 2020 إلى 27 من ديسمبر 2023.
أما بالنسبة لقيادة أركان الدرك الوطني فالاحتمال القوي المطروح يتحدث عن تعيين قائدها المساعد الحالي، اللواء أحمد محمود الطايع والذي يشغل المنصب منذ 16 أغسطس 2023.