قال مسؤول الإعلام في حزب "الرگ" -قيد التأسيس-، الحسين ولد حمود، إن حزبه يرفض المشاركة في حوار صوري، و"مسرحية سياسية" يسعى النظام لتسويقها تحت مسمى "الحوار الوطني"، على حد وصفه.
وأوضح ولد حمود في مقابل مع "كادر"أن حزب "الرگ" كان من أوائل الداعين إلى إطلاق حوار وطني شامل، والتي انطلقت دعوته في مهرجان "المطار"، وأن الحزب يتبنى "منهج التنمية والحوار" لا القمع أو الإقصاء.
المعارضة والحوار
واستدرك ولد حمود، أن المعارضة الحقيقية لا تعارض مبدأ الحوار، بل ترفض صيغته الحالية، التي يصفها بأنها تفتقر إلى الممهدات والضمانات الجادة، على حد تعبيره.
ألاعيب سياسية
وأضاف ولد حمود أن حزبه يرفض "الألاعيب السياسية" التي لا تُنتج سوى خُدَع جديدة، الهدف منها إعادة تدوير نفس الوجوه ونفس النتائج التي لم تقدم شيئاً للشعب الموريتاني، كما يقول ولد حمود.
وانتقد ولد حمود ما اعتبره "غياباً للإرادة السياسية الحقيقية" لدى النظام لإطلاق حوار جاد، مشدداً على أن ما يجري حالياً لا يرقى إلى مستوى "الحوار الوطني"، بل هو مجرد محاولات لتأطير ظروف معينة تخدم أجندة النظام دون إشراك فعلي للمعارضة أو ضمانات لمخرجات ملزمة.
بيئة إيجابية
كما دعا، ولد حمود إلى توفير بيئة سياسية طبيعية، قبل الحوار، تضمن انفتاح الإعلام أمام الأصوات المعارضة، وإطلاق سراح المعتقلين، ومراجعة القوانين "القمعية"، وضمان شفافية العملية السياسية والديموقراطية، بما في ذلك تحديد معايير واضحة للمشاركين وضمان إلزامية المخرجات.
واختتم ولد حمود مؤكدا أن على النظام إذا أراد فعلاً إطلاق حوار وطني حقيقي، أن يمتلك إرادة سياسية جادة، وأن يُهيّئ الظروف الضرورية، لضمان أن يكون هذا الحوار شاملاً وشفافاً ولا يُقصي أحداً.
ويوم الإثنين الماضي تسلم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الوثيقة التمهيدية للحوار الوطني من طرفه منسقه موسى فال بعد نحو 7 أشهر من اللقاءات السياسية.
