اهتمت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والدولية بزيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، إلى واشنطن، ولقائه رفقة 4 قادة أفارقة مع الرئيس دونالد ترامب بالبيت الأبيض.
وسلطت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية الضوء على، استضافة ترامب للغزواني والقادة الأفارقة على غداء عمل في البيت الأبيض، مؤكدة أن "حفاوة الاستقبال" في غداء العمل، الذي نظمه المبعوث الخاص لترامب، مسعد بولس، إلى استعداد العديد من الدول لتأمين شراكات اقتصادية وأمنية مع واشنطن.
لا رسوم جمركية مرتفعة:
وأبرزت المجلة إعلان ترامب أن أيًا من الدول الخمس لن تُفرض عليها رسوم جمركية مرتفعة، قائلا:"هؤلاء أصدقائي".
خطوة استراتيجية:
أما صحيفة أورلاندو سنتينل -الصحيفة وهي الرئيسية في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا- فأفادت بإن دعوة ترامب لخمس دول بدلا من قمة موسعة خطوة استراتيجية تعني صفقات أسرع، واحتكاكًا أيديولوجيًا أقل، وتحولًا بعيدًا عن الرؤى الأفريقية الشاملة أو أجندات الإصلاح الديمقراطي، وأن هذه التحالفات الثنائية تُظهر تحولًا واضحًا: من المساعدات إلى التجارة، ومن التعددية إلى النفوذ المُستهدف.
فرصة تجارية:
بدوره نقل موقع "بي بي سي" عن البيت الأبيض وصفه للاجتماع بأنه فرصة تجارية "مذهلة"، مشيرا إلى أن الاجتماعات ستركز على سياسة ترامب القائمة على "التجارة لا المساعدات"، ومع فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة، يأمل هؤلاء القادة في إبرام صفقات للتفاوض على خفض هذه الرسوم.
كما نقل الموقع عن رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني كيفية تسهيل الرئيس ترامب لاتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
الموارد الهائلة:
من جانبه موقع قناة فرانس 24، إشادةَ
الزعماء الأفارقة بترامب، إلى جانب ما تتوفر عليه بلدانهم من موارد معدنية هائلة، ووعد الرئيس دونالد ترامب القادة الأفارقة بالتحول من المساعدات إلى التجارة، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من آثار التخفيضات الأمريكية الشاملة للمساعدات.
وأشار الموقع إلى أن ترامب وصف الدول الإفريقية بأنها "أماكن نابضة بالحياة، بأراضٍ قيّمة، ومعادن ثمينة، ورواسب نفطية هائلة، وشعوب رائعة".
المهاجرين:
بدورها أوردت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أن إدارة ترامب طرحت مقترحا ًخلال المناقشات على الرؤساء الأفارقة استقبال مهاجرين من دول أخرى عند ترحيلهم من الولايات المتحدة.
وأوضحت الوكالة أن البيت الأبيض والمتحدثين الرسميين باسم الدول الخمس لم يستجيبوا لطلبات التعليق، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت أي من الدول قد وافقت على الخطة.