في ربوع الحوض الشرقي.. بين جمال الطبيعة وعبق الحضارة

في ربوع الحوض الشرقي.. بين جمال الطبيعة وعبق الحضارة

بواسطة Ahmed

تُعد ولاية الحوض الشرقي واحدة من أجمل ولايات موريتانيا وأكثرها ثراءً بالتاريخ والتراث. تقع في أقصى الشرق الموريتاني، وتشكل بوابة عبور ثقافي وحضاري نحو دول الجوار.
 

من يتجول بين وديانها الغنّاء وغاباتها الوارفة، يجد نفسه أمام لوحة طبيعية ساحرة تستحضر أمجاد حضارات عريقة تعاقبت على هذه الأرض. فقد شهدت هضابها وأشجارها معارك بطولية خاضتها المقاومة ضد المستعمر، كما كانت محاظرها مدارس علمية بارزة خرّجت العلماء وحفظة القرآن وطلاب الفقه واللغة.
ولا تكتمل زيارة الحوض الشرقي دون المرور على مقابرها التاريخية، حيث يرقد أجداد لعدد من الأسر التي انتشرت جذورها في مختلف ولايات موريتانيا، بل وتجاوزتها إلى المغرب والجزائر ومالي وحتى تركيا.
 

إن الحوض الشرقي ليس مجرد ولاية بعيدة عن العاصمة نواكشوط، بل هو فضاء يجمع بين جمال الطبيعة وسحر المناظر، وبين التاريخ العريق والتراث الضارب بجذوره في أعماق الزمن.
 

ولهذا فإن زيارته تمثل تجربة فريدة للباحث عن الأصالة، ولعاشق الطبيعة، وللمهتم بالثقافة الموريتانية في أبهى صورها.
 

محمد المختار الشيخ سييدي حسني