أكد مدير المصالح البيطرية بوزارة التنمية الحيوانية، حبيب الله ولد حبيب الله، أن مصالح القطاع تمتلك قدرات متقدمة في الكشف والتحليل السريع لحمى الوادي المتصدع، بفضل تجهيز المختبرات الوطنية بأحدث التقنيات المخبرية وأجهزة التشخيص المبكر.
وقال ولد حبيب الله، في مقابلة خاصة مع موقع كادر من المسلخ الرئيسي في تنويش، إن موريتانيا سجلت أولى حالات المرض عام 1987، ما مكّن الأجهزة البيطرية من تطوير خبرة تراكمية في رصد ومواجهة الأوبئة الحيوانية، خصوصًا تلك المرتبطة بالمواسم المطرية وانتقال العدوى عبر الحشرات.
وأوضح المسؤول الحكومي أن المختبر البيطري الوطني قادر على إصدار نتائج الفحوصات خلال خمس ساعات فقط، مشيرًا إلى أنه تم خلال الفترة الأخيرة تحليل 426 عينة، أظهرت النتائج أن 111 منها كانت موجبة، موزعة على عشر ولايات وعشرين مقاطعة حتى تاريخ 7 أكتوبر الجاري.
وأضاف أن موريتانيا تُعد من الدول الرائدة في مجال الرقابة البيطرية والتنبؤ المبكر بالأمراض الحيوانية، بفضل التعاون القائم بين وزارة التنمية الحيوانية وهيئة الأرصاد الجوية، وهو ما يتيح إعداد قطعان مراقبة تُستخدم لرصد حركة الفيروسات خلال الفترات عالية الخطورة، خصوصًا في المناطق الرعوية والزراعية.
وأشار ولد حبيب الله إلى أن القطاع يعمل حاليًا على تشديد الرقابة على فضاءات الذبح والمسالخ، لا سيما في المسلخ الرئيسي بولاية نواكشوط الشمالية، والفضاءات الواقعة في الحي الساكن والميناء، إضافة إلى تعزيز التفتيش في جميع الولايات للحد من احتمال انتقال العدوى إلى العاملين في هذه المنشآت أو إلى المستهلكين.
وفي ما يتعلق بالآفاق المستقبلية، أكد مدير المصالح البيطرية أن الوزارة تعمل على توسيع الكادر البشري ورفع كفاءته الفنية، تنفيذًا لالتزامات الحكومة في دعم قطاع التنمية الحيوانية، وذلك عبر برامج شراكة مع منظمات دولية مختصة في مجال الصحة الحيوانية، بهدف تعزيز قدرات المختبرات وتطوير منظومة الرصد الوبائي والتكوين المستمر للأطر البيطرية.