أكد رئيس المجلس الوطني للحوار الاجتماعي ورئيس اللجنة الفنية لمتابعة مسار الانتخابات العمالية، الحسن ولد أعمر جودة، أن اقتراع التمثيلية النقابية جرى أمسِ في ظروف "ممتازة"، قائلا إنّ الخطوةَ تشكل محطة مهمة لتمكين العمال وتعزيز التمثيل النقابي في البلاد على حد تعبيره.
وفي مقابلة لـ"كادر" أضافَ ولد أعمر جودة أن هذه الانتخابات تعد الأولى من نوعها في موريتانيا، والثالثة عربيًا وإفريقيًا بعد المغرب والسنغال، لافتا إلى أنها تمثل خطوة رائدة نحو ترسيخ الديمقراطية النقابية في المنطقة على حد قوله.
وأشاد رئيس المجلسِ بظروف إجراء الاستحقاق، بعد جولة ميدانية شملت عددا من مكاتب التصويت في ولايات نواكشوط، رفقة وزراء التعليم، والعمل، والصحة، ووالي نواكشوط الغربية، مؤكدا أن العملية اتسمت بـ"الحياد الكامل" و"رضا القائمين عليها"، بما في ذلك رؤساء مكاتب الاقتراع وممثلو النقابات المركزية.
وأشار ولد أعمر جودة إلى أن المعلومات الواردة من الولايات الداخلية تؤكد سير العملية وفق المخطط له، مع تسجيل رضا جميع الشركاء عن سير الانتخابات.
كما طمأن ولد أعمر جودة الرأي العام حيال "شفافية فرز الأصوات"، مشيرًا إلى اعتماد منصة إلكترونية متطورة تتيح تجميع المحاضر في شكلين إلكتروني وورقي، مع تأمين النتائج عبر كلمة سر لا تُفعل إلا بعد إدخال جميع البيانات على المستوى الوطني.
واختتم رئيس المجلس بالتأكيد على أن اللجنة الفنية ستعقد اجتماعًا فور اكتمال عملية الإدخال الإلكتروني، ليتم الإعلان عن النتائج النهائية في توقيت موحد، بما يضمن أعلى درجات الشفافية والدقة على حد وصفه.
وانطلقت أمس السبت في موريتانيا انتخابات التمثيلية النقابية وهي خطوة كان مطلبا للهيئات العمالية منذ سنوات لتجديد مناديبهم وممثليهم داخل أروقةِ الإدارة العامة.
