حذرت وزارة الإسكان من أشخاص يتجولون في بعض أحياء العاصمة، خاصة الجيوب العشوائية قيد إعادة الهيكلة، مدعين أنهم يتبعون لها أو لمندوبية ";تآزر";، ويزعمون القيام بتسجيل جديد في تلك الأحياء وبمقابل مادي.
ودعت الوزارة، في بيان، المواطنين في تلك الأحياء إلى إبلاغ السلطات الإدارية عن أي تصرف من هذا القبيل باعتباره ";احتيالا مكتمل الأركان يجب تقديم أصحابه للعدالة";.
يأتي هذا التحذير في وقت تنفذ الحكومة مشروع ";حياة جديدة";، الذي يهدف إلى تمكين 9.118 أسرة من الملكية العقارية لأول مرة. وأشرف على إطلاق رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في أكتوبر الماضي.
وفي ذات السياق؛ أوضح بيان وزارة الإسكان أن أساليب دعائية جديدة ظهرت في الآونة الأخيرة لبيع القطع الأرضية في العاصمة من خلال تسجيل فيديوهات ترويجية، ملفتة إلى أن الإرث الكبير من المشاكل الناجمة عن عقود من العبث بالعقار، يوجب على المواطنين التأكد من وضعية أي قطعة أرضية قبل شرائها، من خلال التوجه إلى المصالح الفنية المختصة في وزارتي المالية والإسكان.
وجاء في البيان أن مصالح وزارة المالية ستحسم في صحة الوثائق من حيث الملكية، وكونها موجودة في الأرشيف إن كانت صحيحة أو غير موجودة إن كانت مزورة، فيما تُعنى وزارة الإسكان بحسم وجود تلك القطع على المخطط العمراني للمدينة ومكانها الدقيق.
وخلصت الإسكان إلى أن الوقت قد حان للتوقف عن شراء الأراضي دون وثائق مكتملة وصحيحة لأن نتائج ذلك في النهاية ضياع المال فيما لا طائل من ورائه خاصة في ظل مخططات عمرانية حديثة ومؤمنة، ورقابة صارمة من فرق الرقابة الحضرية، وتحقيقات معمقة من فرقة الدرك الوطني المتخصصة في الإسكان والعمران.