تطرق رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه بقمة المستقبل المنعقدة في نيويورك لعدة مواضيع تتعلق بما يشهده العالم حاليا من أزمات والتحديات الراهنة لأفريقيا وترحيب موريتانيا بمبادرة المستقبل.
أزمات عالمية مقلقة:
وشدد الغزواني على أنَّ ما تعرض له العالم في الآونة الأخيرة من صدمات عنيفة وما يجتاحه من أزمات حادة لمدعاة للقلق الشديد على المستقبل المشترك
وأضاف: ";فنحن، إذا ما استمرينا في سعينا إلى تحقيق أهداف التنمية المستديمة على نفس المسار وبنفس الآليات والوتيرة، لن نتمكن في المدى المنظور، لا من القضاء على الفقر ولا من إحلال الأمن والسلام ولا من استعادة التوازن البيئي لكوكبنا ولا من بناء تنمية مستديمة شاملة";.
وتابع: ";لا يخفي ما في تعثر أو تباطئ وتيرة تقدمنا على طريق تحقيق هذه الأهداف من انعكاسات هدامة على حاضرنا ومستقبل كوكبنا وأجيالنا القادمة";.
جهود الاتحاد الأفريقي:
وأوضح الغزواني أن القارة الإفريقية، كاتحاد، وكدول، بذلت جهودا كبيرة في سبيل تحقيق أجندة 2063 المنسجمة تماما مع أهداف التنمية المستديمة.
مساهمة موريتانيا:
وأكد الغزواني أنه في هذا الإطار، عملت موريتانيا، بجد، على غرار بقية الدول الإفريقية، على محاربة العنف والإرهاب والفقر والهشاشة وعلى ترقية وتأهيل رأس المال البشري وعلي الإسهام في تحقيق الاندماج الاقتصادي الإفريقي.
نتائج دون المستوى:
ويرى الغزواني أن النتائج المحرزة، إجمالا، في هذا السياق، إقليميا ودوليا، لا ترقي إلى المستوى المطلوب والمبتغى؛ والأدهى من ذلك أن عوائدها الأمنية والإنمائية قوضتها الحروب والنزاعات والأزمات الاقتصادية وكذلك التغيرات المناخية وعبء المديونية واختلالات الحكامة الدولية والسياسة والاقتصادية.
حلول أخرى:
وأشار الغزواني إلى أنه لمواجهة كل هذه التحديات كان لزاما على المجتمع الدولي البحث عن حلول جذرية، ناجعة وفعالة، تؤسس لبرنامج عمل مشترك، لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بتجديد الثقة والتضامن بين الشعوب والبلدان وببعث ديناميكية جديدة في التعاون المتعدد الأطراف وبإعادة صياغة قواعد الحكامة الدولية، المالية والسياسية.
موريتانيا ومبادرة المستقبل:
وأكد الغزواني أن موريتانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، ترحب بميثاق المستقبل، كما جدد الغزواني مطالبته بإصلاح منظومة الأمم المتحدة، وبخاصة مجلس الأمن الدولي، بنحو يتيح للقارة الأفريقية إيصال صوتها بالقوة التي تضمن مراعاة أولوياتها في الأجندات الدولية.
حل مشكل المديونية:
كما طالب الغزواني بحل مشكل المديونية وتعزيز التعاون لرفع التحديات البيئية المتعاظمة وترقية التعاون المتعدد الأطراف وضمان الأمن والسلم الدوليين لانتشال الكوكب من الضياع وبناء تنمية مستدامة شاملة توفر الرقي الازدهار لكافة شعوب ا لعالم.