أكد رئيس حزب تواصل حمادي سيد المختار، أن المنطقة المحيطة بموريتانيا تعيش قلاقل وانقلابات بما في ذلك دول شقيقة وصديقة ودول الجوار، داعيا إلى اليقظة وتحصين موريتانيا في مواجهة مثل هذه القلاقل، وحماية ما أنعم الله عليها بالاستقرار.
إجماع وطني:
ودعا رئيس الحزب إلى كلمة واحدة وقرار إجماعي من المعارضة والموالاة ومن السلطة والتنادى إلى كلمة سواء لتفادي مثل تلك الأمور المسببة للقلاقل.
ملف الحوار:
وجدد ولد سيد المختار الدعوة إلى حوار سياسي جامع لا يقصي أحدا ولا يستثني موضوعا يتنادى فيه أهل هذا الوطن بمختلف مكوناتهم بمختلف مشاربهم بمختلف توجهاتهم السياسية لجعلِ القضايا الكبرى على مائدة النقاش وعلى مائدة محاورة، حتى لا تنزلق البلاد إلى وجه غير محمود.
أبعاد الحوار:
وشدد ولد سيد المختار على ضرورة أن يكون هذا الحوار في الصدارة وفي الأولوية وفي مقدمة الأمور الكبرى، بأبعادها الثلاثة المعروفة ";الإرث الإنساني، مخلفات الرق، وما يتعلق بالهوية.
حلول جذرية:
وطالب حمادي بأن يتم تضمين هذه النقاط في الحوار المرتقب لوضع حلول جذرية بعيدة عن إذكاء النزاعات والخلافات والنعرات وتكونَ مبنية على التسامح وعلى العدالة وعلى الإيخاء وعلى المحبة، ";تجنيبا لوطننا للكوارث التي نراها من حولنا"; على حد تعبيره.
رسالة للساسة:
ووجه رئيس الحزب رسالة لجميع الساسة الموريتانيين بأن يستشعروا أن بلدهم في خطر وأن عليهم أن يخرجوا من الحوار المرتقب بحلول كلية تنهي موضوع الإرث الإنساني.
المسار الانتخابي:
طالب حمادي على بأن يكون المسار السياسي أو المسار الإصلاحي للمجال الانتخابي ضمن بنود الحوار المنتظر، وبأن تكون هناك ديمقراطية حقيقية.
إنهاء الفساد:
وأردف حمادي أنه لا بد أن يصل هذا الحوار إلى مقاربة حقيقية تنهي الفساد وتوقف أهله وتضع حدا لتحركاتهم وتلاعبهم بالثروات الوطنية.
حوار تشاركي:
وأبدى حمادي رغبة حزبه في أن يكون الحوار تشاركي من البداية إلى النهاية وأن يكون هناك مستوى من تبادل الآراء في الجهة المسيرة لهذا الحوار ، وأن تكون جهة الإشراف يثق فيها الجميع حتى يكون الحوار حوارا جادا وحوارا يفضي إلى حل الإشكالات الوطنية المطروحة.
توحيد المعارضة
ووجه حمادي الحديث إلى زملائه في المعارضة بضرورة رص الصفوف وتوحيد الكلمة والتسامي على الخلافات البينية والجانبية وأن تتحد المعارضة على برنامج واضح تتفق عليه في كبرياته وأن تتفق على القضايا الكبرى وأن تتجاوز الخلافات البينية وأن لا تترك فرصة للاستفراد بكل جهة منها على حدة والتلاعب بآرائها،وأن هذه المرحلة تقتضي منها الاتحاد والتلاقي وأن تقدم رؤية مشتركة وموحدة حول القضايا الكبرى.
تقييم الواقع:
ونقل حمادي عن الحزب تنديده لما يراه من أوضاع المواطنين الذين يعيشون ";مأساة حقيقية"; في ظروفهم المعيشية ، وازدياد معدلا الفقر، خاصة أن السياسات المتخذة من طرف الحكومة لم تفِ بالغرض، مؤكدا أن هناك عائلات عاجزة عن توفير لقمة العيش، وتوفير ما تصوم به هذا الفرض.
الظروف المعيشة:
ودعا حمادي بلسان الحزب إلى ضرورة الإسراع بمعالجة ظروف معيشة المواطنين، لافتا إلى أن معالجتها لا تكون بالتوزيعات، وإن كانت محمودة إلا أنها وفق قوله لا تحل هذا المشكلة ولا تنهيها.
تغيير حقيقي:
وطالب حمادي بأن تكون هناك سياسة جادة وفعالة من أجل تغيير واقع المواطنين إلى الأفضل، منبها إلى أن الحكومة الحالية أجرت محاولات لضبط الأسعار إلا أنها حسب رأيه لم تنعكس بعد على أرض الواقع، بل هناك ترهل في أدوات الحكومة.
الحكومة في الميزان:
وانتقد حمادي أداء الحكومة قائلا إنها عاجزة عن إيقاف ماكينة الفساد التي تطحن خيرات البلد، دون تطبيق العقوبات أو الإجراءات الرادعة في حق الضالعين في هذا االفساد.
تردي الخدمات:
وأشار حمادي إلى ما وصفه به تردي الخدمات مثل الانقطاعات المتكررة للمياه في العاصمة وأنها في الداخل معدومة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الكهرباء.
انعكاس الثروات:
وطالب حمادي بأن تنعكس الثروات التي تحققها البلاد من المعادن النفيسة المستخرجة على بقية الوطن بأن تكون هناك شركات تعمل لمصلحة المواطن وتحدث تنمية حقيقية.