ولد اليزيد: رمضان فرصة عظيمة لتغيير النفس وتهذيبها

ولد اليزيد: رمضان فرصة عظيمة لتغيير النفس وتهذيبها

أكد أستاذ الفقه المالكي بجامعة المحظرة الشنقيطية الكبرى، الدكتور إبراهيم ولد اليزيد، أن شهر رمضان فرصة عظيمة لتغيير النفس وتهذيبها وتقوية الإيمان وزيادة التقوى وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة، ومنطلقا نحو حياة مليئة بالخير والإحسان والعطاء. قيمة الصبر: وفي مقابلة مع ";كادر";، أضافَ ولد اليزيد أن أثر هذا السلوك الرمضاني يظهر في تعزيز قيمة الصبر، مشددا على أنه ما أوتي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ";وإذا ترسخ الصبر أصبح الإنسان قادرا على ضبط نفسه والتحكم في علاقاته ومواجهه التحديات بعزيمة وثبات”. وأوضح ولد اليزيد أن الصبر يمنح الإنسان القدرة على التفكير بحكمة وتبصر وعلى اتخاذ القرارات الصائبة وعلى الرضا بما قسم الله له، مشيرا إلى أن الصبر هو الوسيلة المثلى لتحقيق السعادة والنجاح في الحياة. صلاة التراويح: ونبه أستاذ الفقه المالكي إلى أن صلاة التراويح سلوك رمضاني مأمور به، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ";من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه";، وأثرها على السلوك يظهر في تقوية العلاقة بالله عز وجل، فالصلاة صلة بين العبد وربه، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وإذا قويت العلاقة بالله عز وجل تعززت قيم السلام والطمأنينة والأمل والتفاؤل ما يسهم في بناء شخصية إنسانية متوازنة ومستقيمة تتمتع بالقيم الأخلاقية والإنسانية النبيلة. قراءة القرآن: وذكر ولد اليزيد أن قراءة القرآن أيضا سلوك رمضاني، مرغب فيه، قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، وأثر هذا السلوك يظهر في توثيق الصلة بكتاب الله عز وجل، تدبرا وعملا وإذا توثقت تعززت القيم التي يدعو إليها القرآن الكريم كالعدل والإنصاف والمساواة والتسامح والصدق والتواضع والإحسان والوسطية والاعتدال والصدقة. الصدقة: وشدد واليزيد على أن الصدقة سلوك رمضاني مطلوب ومرغب فيه، ففي الصحيحين من حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال: ";كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة”، وأثر هذا السلوك يظهر في تعزيز قيم المساواة والكرم والتعاطف والتكافل والتراحم والتعاون. حُسنُ الخُلُق: وأشار ولد اليزيد إلى أن حسن الخلق كذلك سلوك رمضاني أصيل، قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه كما في صحيح البخاري، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ";من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه";، وأثر هذا السلوك يظهر في تقوية العلاقات الاجتماعية وفي زيادة المحبة والألفة بين الناس، وفي خلق مجتمع أكثر تلاحما، وترابطا وتماسكا.