اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، في نواكشوط، أعمال الدورة التدريبية المتقدمة التي نظّمها تحت عنوان: "الآليات المتبعة في التجنيد الإلكتروني وكيفية التصدي لها"، ضمن إطار برنامج دول الساحل.
وشاركت في الدورة نخبة من المسؤولين والخبراء في مجالات الأمن، والإعلام، والتعليم، والتشريع، بحضور الأستاذ سلطان عبدالعزيز آل صقر، مدير الإعلام والاتصال في التحالف الإسلامي والمشرف على الدورة التدريبية، والعقيد الشيخ محمد الأمين بلال، مدير العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع الموريتانية.
وقد قدّم محاور الدورة فايز الشهري، خبير الإعلام الرقمي ومحاربة التطرف، وعضو مجلس الشورى سابقًا، حيث ركّز في عرضه على تحليل أنماط التجنيد الخفي، وآليات الاستقطاب الرقمي، وأدوات المواجهة الحديثة، مع التأكيد على أهمية بناء وعي رقمي فعّال داخل المؤسسات.
واستمرت الدورة لثلاثة أيام، وتنوّعت محاورها بين التحليل الفني لخطابات التجنيد، وتقديم نماذج للمواجهة التشريعية والإعلامية، إلى جانب تدريبات تطبيقية على إعداد خطط وقائية مجتمعية.
وفي ختام الدورة التدريبية، أعلن المشرف على الدورة التدريبية الأستاذ آل صقر، التوصيات الرئيسة التي خلصت إليها الدورة التدريبية،
وتضمنت التوصيات التأكيد على أهمية تعزيز التكامل المؤسسي بين الجهات الأمنية والإعلامية والتشريعية، وتطوير آليات استجابة رقمية فعّالة داخل المؤسسات الوطنية،
وشملت التوصياتُ تمكين الكوادر المهنية من إنتاج محتوى توعوي مضاد يسهم في الوقاية الفكرية، إلى جانب إعداد أدلة تدريبية معيارية تعزز الجاهزية المؤسساتية للتعامل مع التحديات الرقمية المتسارعة.
وتُعد هذه الدورة واحدة من سلسلة فعاليات استراتيجية ينفّذها التحالف في دول الساحل، في إطار رؤيته لترسيخ الأمن الفكري، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، وبناء مجتمعات أكثر وعيًا ومناعة في مواجهة الفكر المتطرف.