رئاسيات 2024.. تحديد تاريخ الاقتراع والأغلبية تجدد للغزواني وترقب لمرشح المعارضة

رئاسيات 2024.. تحديد تاريخ الاقتراع والأغلبية تجدد للغزواني وترقب لمرشح المعارضة

أطلعت اللجنة المستقلة للانتخابات المجلس الدستوري على مقترحها بشأن جدولة أبرز محطات الاستحقاق الرئاسي المرتقب تنظيم اقتراعه منتصف العام الجاري 2024. وعُقِدَ الاجتماع بين الجانبين في مقر المجلس الدستوري في نواكشوط بحضور رئيس اللجنة الداه ولد عبد الجليل ورئيس المجلس جالو ممادو باتيا رفقة بعض معاونيهما. آجال انتخابية محددة: وكانت اللجنة قد حددت تاريخ 22 يونيو 2024، للتصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة ضمن مخطط تفصيلي لمراحل عمل اللجنة استعدادا للاستحقاق الرئاسي المقبل. ووفق المخطط حددت اللجنة تاريخ فاتح مارس 2024 لانطلاق الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي، وتسليم بطاقة التصويت في تاريخ 25 من مايو 2024. إعلان مرشح موحد الأغلبية: بالتزامن مع تحديد موعد الاقتراع الرئاسي بادرت أحزاب الأغلبية بقيادة حزب الإنصاف إلى إعلانها لترشيح الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني ضمن حراك سياسي يطالب بمأمورية ثانية للغزواني عقب وصوله للسلطة عام 2019 في انتخابات حظيت بمتابعة محلية وإقليمية ودولية خاصة، باعتبارها أول تداول سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين. البحث جارٍ عن مرشح المعارضة: وسط هذه التطورات المتسارعة على مستوى المشهد السياسي والانتخابي لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي بتسمية مرشح موحد للمعارضة، وإن كانت مؤسسة المعارضة الديمقراطية دعت في أكتوبر الماضي إلى ";حوار داخلي خاص بالعمل السياسي المعارض يؤسس لمشتركات وتوافقية حول القضايا الرئيسية";. مثياق جمهوري ترعاه وزارة الداخلية: الإعلان عن موعد الانتخابات سبقه في سبتمبر 2023 توقيع ";ميثاق جمهوري"; أبرمه حزب الإنصاف مع حزبين معارضين هما تكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم برعاية من وزارة الداخلية. الميثاق تضمن 8 نقاط من بينها ";دراسة النظام الانتخابي وإصلاحه واستحداث آلية لحل ملفات حقوق الإنسان في البلاد ومحاربة كل أشكال التفرقة بين مكونات الشعب الموريتاني";. الميثاق اعتبره محللون للشأن السياسي تقاربا من حزبي المعارضة التاريخيين، التكتل وتقدم، مع النظام الحاكم، كما وصفه برلمانيون معارضون، بالمناورة السياسية الهادفة إلى ";شق صف المعارضة";. وفي كل الأحوال يبدو أنصار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مطمئنين إلى أن المعركة الانتخابية لن تكون صعبة، بفعل عوامل عديدة، أهمها إجماع الأغلبية على إعادة انتخابه، وتشتت المعارضة، وغياب حراك سياسي جاد، بفعل أجواء ";التهدئة السياسية"; التي مثلت أحد أهم ";تعهداتي"; لغزواني، ولا يكاد يخالف أحد أنه نجح في الوفاء بذاك التعهد إلى حد كبير.