أكدت وزيرة المياه والصرف الصحي، آمال بنت مولود، أن مشروع الصرف الصحي الشامل لمدينة نواكشوط يمثل تحولا نوعيا لمعالجة جذور مشكلات الصرف الصحي ومياه الأمطار، مشيرة إلى أن المشروع يتجاوز الحلول الجزئية التي عرفتها المدينة من نشأتها، من خلال تقديم نظام متكامل يغطي مناطق واسعة من العاصمة، في مرحلته الأولى.
وأوضحت الوزيرة، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة مساء الأربعاء، أن المشروع يمول بالكامل من ميزانية الدولة بتكلفة 177.6 مليون دولار، وهو ما يترجم القرار الذي وصفته بالشجاع للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكدت بنت مولود أن اختيار الشركة المنفذة للمشروع تم عبر مناقصة دولية مفتوحة شاركت فيها شركات عالمية متخصصة، بما سيضمن الشفافية والجودة في التنفيذ.
وأضافت الوزيرة أن هذا المشروع يتمايز عن الشبكات الجزئية الحالية التي كانت تقتصر على تصريف مياه الأمطار، حيث سيتم العمل على بناء شبكة متكاملة تغطي مناطق السبخة، تفرغ زينة، لكصر، وأجزاء من الميناء وتيارت. ويتضمن تركيب أكثر من 180 كيلومتر من الأنابيب وبناء محطة معالجة حديثة تعتمد تقنيات متطورة لمعالجة المياه.
كما شددت بنت مولود على أن المشروع يتضمن أيضا حلولا مبتكرة لتصريف مياه الأمطار، مع قنوات خرسانية ومحطات ضخ قادرة على التعامل مع كميات كبيرة من المياه، مما يحد من الفيضانات ويحسن الظروف المعيشية للسكان.
واختتمت الوزيرة بالقول إن المشروع يأتي استجابة لحاجة ملحة لتحديث البنية التحتية للمدينة، مؤكدة أن قطاعها سيتابع التنفيذ بدقة لضمان تحقيق الأهداف ضمن الإطار الزمني المحدد.