أكد وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، أن رئاسة الاتحاد الأفريقي كانت تطلب قدرا عاليا، من المسؤولية خاصة في ظل الظروف الدولية المعقدة جدا.
وفي مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أوضح ولد مرزوك أن فترة إجماع قادة الإقليم الشمالي في أفريقيا على اختيار الرئيس الغزواني لهذه المهمة، تزامنت مع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، إلى جانب عدة عناصر عقدت الظرفية الدولية
واستعرض الوزير التحديات الدولية التي أدت إلى هذا التعقيد، ومن بينها هيمنة القوة على مستوى العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن النظام الدولي مبني على بعض الشراكات والتعاون بين البلدان، والتعاون متعدد الأطراف، ويكون بعضها وديا، والآخر في تنافس وعدوان.
وأردف ولد مرزوك ان رئاسة موريتانيا تطلبت عدة عوامل لإنجاح مهمتها، ومن بينها قدر عالٍ من المسؤولية، ورؤية استراتيجية متبصرة، وقدر من الحكمة لإدارة ملفات الاتحاد.
التحضيرات:
وكشف الوزير أن النصوصَ المؤسسةَ للاتحاد الأفريقي تعطي كل بلد يرغب في الترشح للرئاسة الدورية عاما تحضيريا، إلا أن موريتانيا خصص له أسبوعا فقط، وأثبتت جدارتها لرئاسة الاتحاد.
منصة للتضامن:
وأشار الوزير إلى أنَّ موريتانيا عملت على ان تكون خلال رئاستها الاتحاد كمنصة لتعزيز التضامن الأفريقي، وتعزيز الاندماج الأفريقي ووسيلة لحل للمشاكل المطروحة، وتم إعداد خارطة طريق واضحة المعالم لمعالجة هذه الأمور.
ونبه الوزير إلى أن هذه الخريطة انطلقت من الموضوعات التي حددتها قمة الاتحاد، و الأولويات المحددة من وكالات وإدارات الاتحاد، و الرؤية والأهداف الإستراتيجية، في أجندة 2063.
الأولويات:
واستعرض الوزير أهم هذه الأولويات والمتمثلة في العمل على إكمال الإصلاح الإداري الهيكلي، ومن بينها مشكلة تجديد مفوضية الاتحاد الأفريقي، والتي تعرقلت منذ 2017.
ونوه الوزيرُ إلى أن رئيس الجمهورية وعدَ بأن يكون، اتخاذ القرار بالإجماع في التوقيع على قواعد وظروف انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ونائب رئيس الاتحاد، وهو ما كان العقبه الأساسية، لإصلاح المفوضية.
وتابع ولد مرزوك أن الأولوية الثانية تتعلق بتعزيز الأمن والسلم في القارة والثالثة، تعزيز الاندماج الاقتصادي، والرابعة معالجة انعكاسات تغيرات المناخ والولوج للطاقة الشمسية، و البحث عن شراكات لتمويل البرامج المحددة.
ونبه الوزير إلى أولوية الدفاع عن مصالح الاتحاد الأفريقي على المستوى الدولي، و تقليص تكاليف الإدارة المركزية للاتحاد الأفريقي، واختيار الكفاءه المهمة، وتم التوصل لحل وعقد اجتماع استثنائي للمجلس التنفيذي للاتحاد.