منح منسق الحوار الوطني، موسى أفال، الأطراف السياسية مهلة زمنية تمتد لأسبوعين، لتقديم ردودها على وثيقة تتضمن الخطوط العريضة لخارطة طريق الحوار المرتقب، الذي يأتي ضمن تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بإطلاق مسار سياسي جامع.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد بعث أفال بالوثيقة إلى مختلف القوى السياسية، داعيا إياها إلى تقديم ملاحظاتها واقتراحاتها قبل انقضاء المهلة المحددة، تمهيدا لبلورة تصور مشترك يمهد لانطلاق الحوار الوطني المنتظر.
وكان الرئيس الغزواني قد أعلن في إفطار رمضاني، مطلع مارس الماضي، عن تكليف موسى أفال بقيادة جهود التحضير للحوار، مؤكدا التزامه بجعل الحوار وسيلة لبناء توافق وطني حول أبرز القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ويترقب الشارع الموريتاني مآلات هذه الخطوة، وسط آمال في أن يشكل الحوار محطة لتجديد العقد السياسي وتجاوز الخلافات التي ظلت تؤثر على المشهد الوطني خلال السنوات الأخيرة.