شارك وزير الدفاع الوطني حنن ولد سيدي اليوم السبت بالسعودية في أعمال الاجتماع الثاني لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
وافُتُتِحَ الاجتماع بالعاصمة السعودية الرياض، وبدأ بكلمة لوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أكد فيها أن تواجد وزراء الدفاع بدول التحالف الإسلامي ما هو إلا امتداد للاجتماع الأول الذي عقد في بداية الإعلان عن هذا التحالف والذي تم الاتفاق فيه على الأطر والأسس لانطلاق هذا التحالف والالتزام بتسخير كافة الجهود لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف لما يشكلانه من خطر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف أن ";المهمة عظيمة والتطلعات كبيرة وتتطلب تضافر الجهود والتكامل والتعاون والشراكة مع مختلف دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية.
وفي ختام الكلمة، أعلن وزير الدفاع عن دعم المملكة العربية السعودية لصندوق تمويل المبادرات بالتحالف الإسلامي بمبلغ مئة مليون ريال، بالإضافة إلى دعم (46 برنامجًا تدريبيًا) ضمن مجالات عمل التحالف الأربعة: ";الفكرية، والإعلامية، والعسكرية، ومحاربة تُمويل الإرهاب"; وذلك مساهمة منها مع أشقائها من الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرات التحالف";.
مبادرات وخطط
من جانب آخر، قدم أمين عام التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، إيجازًا عن التحالف الإسلامي، ومنهجية عمله التي يقوم عليها. تلا ذلك عرض مبادرات الدول المانحة، والدول الداعمة، وخطط التحالف في تنفيذها.
واختتم أمين عام التحالف اللواء المغيدي بإعلان البيان الختامي، الذي تضمن إعراب الدول الأعضاء على تأييدهم لما تضمنته كلمة وزير الدفاع المملكة العربية السعودية رئيس المجلس من التاكيد على أهمية وجود موقف موحد للدول الأعضاء في إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وعزم دول التحالف على تنسيق جهودها وتوحيدها لدرء مخاطر الإرهاب والوقوف ضده، والتشديد على أهمية الجهد المشترك، والعمل الجماعي المنظم، والتخطيط الإستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الإرهاب، وإشادة دول التحالف لما تم إحرازه من تقدم في مسيرة التحالف، مؤكدين حرصهم على مواصلة الجهود في الحرب على الإرهاب والقضاء عليه من خلال خطط ومبادرات ومجالات التحالف الرئيسة المشتملة على (المجال الفكري، والمجال الإعلامي، والمجال العسكري، ومجال محاربة تمويل الإرهاب) وفق رؤية التحالف وهي الريادة العالمية في محاربة الإرهاب، والشريك الأول في الجهود الدولية لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
التقرير السنوي
كما اطلع وزراء دفاع الدول الأعضاء على التقرير السنوي للتحالف للعام 2023، وتقرير أداء التحالف التشغيلي والمالي للعام نفسه، حيث تجاوزت المصروفات التشغيلية للتحالف التي قدمتها حكومة المملكة العربية السعودية منذ إنشائه مليار ومائة وثمانية وثمانين مليون ريال. كما تم إطلاع الدول الأعضاء على منهجية عمل التحالف، وما تضمنته من مبادرات سيتم تنفيذها في الفترة القادمة صُممت بناء على طلبات بعض الدول الأعضاء.
كما تضمن البيان الختامي العمل على تفعيل المبادرات الهادفة لمحاربة الإرهاب في مجالاته المختلفة، وتم الاتفاق على إطلاق صندوق تمويل مبادرات التحالف المخصص لاستقبال الإيداعات الاختيارية للمنح المالية من الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية للصرف منها على تنفيذ المبادرات الإستراتيجية.
وفي ختام الاجتماع، أشاد الوزراء بما توصل إليه هذا الاجتماع من توافق في الرؤى، وأهمية تضافر الجهود للوصول إلى تحقيق الأهداف التي ينشدها التحالف لمحاربة الإرهاب ، من خلال أعضائه؛ وبالشراكة القائمة مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية المعنية بمحاربة الإرهاب، المبنية على احترام مبادئ الشرعية الدولية، والترحيب بالدول الراغبة في الانضمام إلى التحالف مستقبلاً، معربين في ذات الوقت عن بالغ تقديرهم لجهود المملكة العربية السعودية في تشكيل هذا التحالف ودعمه؛ ليواصل مسيرته وفق ما خطط له.