انطلاق المحاضرات التوعوية في برنامج ";تعمير";

انطلاق المحاضرات التوعوية في برنامج ";تعمير";

أطلق المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، الشيخ ولد بد، مساء الجمعة، بملعب ملح في مقاطعة توجنين، مكونة المحاضرات التوعوية ضمن برنامج “تعمير – مدن التآزر”، الذي أطلقه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يوم أمس الخميس. وتُعدُّ هذه المكونة إحدى الركائز الأساسية للبرنامج، حيث تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة، وتقوية اللحمة الاجتماعية، وتحفيز الوعي المدني. كما تسعى إلى خلق نقاش مباشر مع المواطنين لتعميق البحث في القضايا الملحة وبحث الحلول المناسبة لها، بما يضمن مشاركة السكان في صياغة وتنفيذ الحلول لمشاكلهم اليومية. وبدأت الفعالية بمحاضرة تحت عنوان “أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية في ظل الأزمات الإقليمية والدولية”، ألقاها الأستاذ محمد غلام ولد الحاج الشيخ، بمشاركة الوزير السابق محمد الأمين ولد المامي، والنائب المختار ولد اخليفة، والأستاذ دفالي ولد الشين. وتلتها المحاضرة الثانية بعنوان “دور التربية الدينية في ترسيخ ثقافة المواطنة”، قدمها الفقيه الدرديري ولد بابا ولد معط، والفقيه محمد عبد الرحمن ولد محمد الحسن أحمدو الخديم، والإمام أحمد عبد العزيز سي، وأشرف على تسييرها المقرر الحسين محنض. ثم أتيحت الفرصة لممثلي أحياء مقاطعة توجنين للتعبير عن آرائهم بشأن البرنامج وطرح انشغالاتهم وتطلعاتهم. استمع معالي المندوب العام إلى مداخلاتهم التي ركزت على قضايا تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز الأنشطة المدرة للدخل. وفي نهاية الجلسة، أوضح المندوب العام أن “البرنامج يعتمد على مقاربة تشاركية تأخذ في الاعتبار آراء المواطنين وتوصياتهم، لضمان أن تكون التدخلات المنفذة أكثر انسجاماً مع احتياجات الفئات الهشة.” وشدد ولد بد على أن توجيهات رئيس الجمهورية ترتكز على الاستماع المباشر للمواطنين، وفهم تحدياتهم اليومية، وابتكار حلول فعالة يتم تنفيذها بمشاركة السكان أنفسهم، من خلال لجان الأحياء التي ستتابع تنفيذ الحلول المقترحة. وتتواصل هذه المحاضرات التوعوية لمدة أربع ليالٍ متتالية في مقاطعة توجنين، وتهدف إلى تعزيز الحوار المجتمعي، وتحقيق رؤية شاملة لمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للفئات المستهدفة.