دشنت وزارة الداخلية اليوم الاثنين بنواكشوط النظام الرقمي للمرور وربطته بوابة ";خدماته"; بمواكبةٍ فنيةٍ من وزارة التحول الرقمي.
ويهدف هذا النظام، من بين أمور أخرى، إلى تسهيل تجربة المواطن مع الإدارة، من خلال إشعاره تلقائيا عند تسجيل مخالفة مرورية بحقه، مع عرض كافة التفاصيل اللازمة، بما يمكّنه من تسديد الغرامة عبر المحافظ الإلكترونية، بكل سهولة، وفي الوقت الذي يريده، دون مضايقته، ولا توقيف سيارته أو تضييع مصالحه.
وتم تطوير هذا النظام بجهد مشترك بين وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، والمديرية العامة للأمن الوطني، ويعكس توجها حكوميا نحو تبسيط الإجراءات الإدارية وتعزيز الشفافية. ويعتمد النظام على منصة تقنية متقدمة تربط بين الكاميرات المثبتة على المحاور الرئيسية، وقواعد بيانات وزارة النقل ووزارة المالية، كما تم تزويده بنظام ذكاء اصطناعي للتعرف التلقائي على لوحات السيارات وتوثيق المخالفات بشكل دقيق.
ويُعَدّ هذا النظام نقلة نوعية في التعامل مع الغرامات المرورية، إذ يُعزز ثقافة احترام القانون، ويوفر للمواطنين مستوى غير مسبوق من المرونة والشفافية، ويكرّس مبدأ العدالة الرقمية، حيث يحصل كل مواطن على حقه في المعرفة والتصرف في الوقت المناسب. كما أنه يساهم في تخفيف العبء على الإدارات التقليدية، ويحد من الإجراءات البيروقراطية.
ويمثل النظام الجديد خطوة إضافية في مسار التحول الرقمي الذي تنتهجه الدولة، حيث تسعى وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة إلى ترسيخ نموذج إدارة ذكية متكاملة، تجعل من التكنولوجيا أداة فعالة لخدمة المواطن.
ويعزز هذا التوجه الثقة بين المواطن والإدارة، من خلال خدمات رقمية شفافة، سهلة الاستخدام، ذات أثر ملموس على حياة الناس اليومية، وخاصة في مجال السلامة المرورية والتعامل مع المخالفات بطرق عصرية وسلسة.