شارك رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أمسِ الأربعاء بنيويورك، في اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المناخ والتي يرأسها الرئيس الكيني ويليام روتو، والمعروفة اختصارا بـ CAHOSCC
تقريب وجهات النظر:
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الغزواني التزامه بالعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول الإفريقية حول موضوع مهم كتغير المناخ؛ مضيفا أن نهج التنسيق هذا مهم جدا وبفضله تمكنت إفريقيا من إسماع صوتها في الساحة الدولية، معبرا عن التزام صارم بالدفاع عن مصالح القارة وضمان أن تتحدث بصوت واحد في المفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ.
العمل الجماعي:
وقال الرئيس الغزواني إن العمل الجماعي هو القوة الحقيقية، وأن الوحدة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى خاصة في ضوء الاستعداد لمؤتمر الأطراف 29 في جمهورية أذربيجان بعد أشهر قليلة، مضيفا أن التحديات الرئيسية لهذه المفاوضات هو تحديد الهدف الجماعي الذي يتسم بأهمية حاسمة لتمويل تدابير التخفيف والتكيف والذي يتطلب تنسيقا وثيقا بين الدول الإفريقية، مشيرا إلى أنه من الضروري أن تضطلع إفريقيا - بوصفها القارة الأكثر تعرضا لتأثيرات تغير المناخ - بدورها الكامل في المناقشات وأن تحصل على ضمانات لدعم مالي مستدام.
التزام موريتانيا:
وأكد الغزواني على أن موريتانيا ملتزمة التزاما راسخا بأداء دور رائد على الساحة العالمية فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر وخاصة في مجال الهيدروجين، كما أنها ملتزمة بوضع إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة المتجددة في خدمة القارة الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن ساحل موريتانيا الذي يزيد طوله عن 750 كم مع رياح مستمرة تقريبا تزيد سرعتها عن 9 أمتار في الثانية، يوفر فرصة فريدة لإنشاء مزارع رياح كبيرة،
وأوضح الغزواني أن أراضي موريتانيا تستفيد من أشعة الشمس الاستثنائية، المقدرة بين 2000 و 2300 كيلو واط لكل متر مربع في السنة، معتبرا أن هذه الموارد ستجعل موريتانيا وأفريقيا لاعبين رئيسيين في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وفي إنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدا على أنه على اقتناع تام بأن الجهود المشتركة مع جهود الأشقاء في القارة ستسمح بالإسهام بشكل حاسم في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة على نطاق عالمي.