نجح مفوض حقوق الإنسان سيد أحمد ولد بنان، في جمع أبرز سياسيي مدينة نواذيبو، المنقسمين منذ سنوات رغم دعمهم لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
ووفق مصادر مطلعة؛ فإن ولد بنان انتهز فرصة الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية للولاية قبل يومين، وجمع مختلف أطياف العمل السياسي في نواذيبو، في عشاء بمنزله، حضره وزراء ومسؤلون كبار، كما حضره العمدة القوي القاسم ولد بلالي إلى جانب رئيس جهة داخلت نواذيبو محمد المامي ولد أحمد بزيد، ورئيس المنطقة الحرة با عبدولاي مامادو, ونائب المقاطعة عن حزب ";الإنصاف"; محمد عبد الله المامي ولد الغيلاني.
ولم يحضر هؤلاء مجتمعون أي نشاط سياسي منذ سنوات، بفعل قوة الصراعات الداخلية حول العمل السياسي في عاصمة البلاد الاقتصادية.
الخطوة التي لاقت استحسانا لدى عديد الفاعلين السياسيين، والمواطنين في المدينة، ترجع إلى منهج التوازن في العلاقات التي نسجها السياسي المخضرم سيد أحمد ولد بنان على مدى عقود في ساحة شديدة التعقيد اجتماعيا وسياسيا. فضلا عن العمق الاجتماعي الوزان الذي يرجع إليه.
والحالة تلك؛ يتطلع كثير من مواطني نواذيبو إلى تدعيم موقف الرجل داخل منظومة السلطة، خاصة أن مدينة نواذيبو ظلت عصية على سياسات النظام، بفعل صراعات الرجال، وضعف من تضع فيهم الدولة ثقتها عن تحمل مسؤوليات جمع شتات الداعمين لخيارات النظام.. فهل يتعزز موقف الرجل الذي أثبت جدارته بأنه رجل إجماع في عاصمة الشمال؟.