أكد إمام جامع ابن عباس بنواكشوط، أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن أن اختلاف رؤية الهلال من مكان لآخر أمر طبيعي وأن رؤية الهلال كما يقول العلماء رزق يسوقه الله لمن يشاء.
وفي خطبة صلاة عيد الأضحى أوضح ولد حبيب الرحمن، أنه لا يكاد يمر عام إلا ويقع الخلاف بثبوت رؤية الهلال أو عدمها.
وتابع الإمام أن الأمر فيه سهولة، وأن موريتانيا لم تر الهلال في الوقت الذي رأته فيه بعض بلاد المشرق بما فيها بلاد الحرمين، وقد حدث في عهد الصحابة خلاف حول قوله صلى الله عليه وسلم: "صومه لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، فطائفة رأت أنه لكل الدنيا، وأخرى قالت إنه خاص لأهل المدينة.
ونبه الإمام إلى أنه ثبت أن معاوية في دمشق والشام رأى الهلال يوم الجمعة وأن الصحابة في المدينة رأوه يوم السبت، فيكون لكل بلد رؤيته، وإن كان مشهور المذهب المالكي عموم الرؤية، لكن كبار أئمة المالكية كالإمام القرافي، الذي رأى اختلاف الأهلة كاختلاف مواقيت الصلوات.
وخلص الإمام إلى أنه إذا شك في يوم عرفة فإنه يمسك عن الصوم، فهو نفل ويفطر ويضحي في اليوم التالي لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون.
وشدد الإمام على ضرورة أن يتفهم الجميع أن تفاوت الرؤيا غير مشكل.